15 عامًا على أكتوبر 2000: نحمل الذكرى ونواصل النضال
أحمد صيام، محمّد جبارين، رامي غرّة، إياد لوابنة، أسيل عاصلة، علاء نصّار، مصلح أبو جراد، وليد أبو صالح، عماد غنايم، رامز بشناق، محمد خمايسة، وسام يزبك وعمر عكّاوي – 15 عامًا وصرختهم لا زالت تدوّي بوجه القتلة، ولا زالت وجوههم تحمل ملامح النضال المستمرّ من أجل الحياة على أرضنا بكرامةٍ وحريّة.
15 عامًا على أكتوبر 2000 ولم يُحاسب أي من القتلة، وأي من المجرمين لم يتحمّل المسؤوليّة. عقيدة القمع الدمويّة تجاه الفلسطينيين في إسرائيل كما في الضفة وغزّة زادت تجذرًا في الأجهزة الأمنيّة الإسرائيليّة، فبات المسؤولون عن القتل مرشّحين لتولّي أعلى المناصب في أجهزة الدولة، وكُرّس قمع المتظاهرين بأنظمة وقوانين عدّة تجرّم الاحتجاج والحق في التعبير، وقُتل العشرات من الفلسطينيين في إسرائيل برصاص الشرطة الإسرائيليّة وذلك بحصانةٍ كاملة للقتلة، وعُدّلت أوامر إطلاق النار ليُشرّع بوجه الشرطة باب لاستخدام واسعٍ للقنّاصة وضوء أخضر لقتل الأطفال، وهو ما يتناقض جذريًا مع توصيات لجنة أور الصادرة عام 2003.
في ذكرى هذا اليوم الأسود، يؤكّد مركز عدالة على مطلب محاسبة كلّ المسؤولين عن جرائم القتل بحقّ 13 متظاهرًا وعن جرح المئات ممن رفعوا صوتهم ضدّ القمع والاحتلال، ووقف كافّة الممارسات الإسرائيليّة التي تستهدف وجود الشعب الفلسطيني؛ حياته، أرضه، لقمة عيشه، ثقافته، مجتمعه، ورموزه. كذلك يؤكّد مركز عدالة على استمراره في حماية الحقّ في الاحتجاج والتظاهر وإسناد النضال ضد العنصريّة والاحتلال.