عقب التماس عدالة: تعلن الدولة عن نيتها انشاء محطات نقل للطلاب قرب مدارسهم بالنقب.

ناقشت المحكمة المركزية في مدينة بئر السبع الاحد الموافق 2.7.17 الالتماس الذي قدمه مركز عدالة ضد المجلسين الإقليميين "واحة-الصحراء "و " القسوم" وضد وزارة المعارف. طالب مركز عدالة من خلال التماسه الجهات المذكورة بالعمل من أجل انشاء محطات لنقل الطلاب ذهابا وإيابا من أماكن سكناهم الى مدارسهم. قُدم الالتماس باسم أهالي الطلاب الذين يتعلمون في القرى الست التالية اسماؤها: أبو التلول، أبو-قرينات، الزرنوق، وادي النعم، أم بطين وكحله. في التماسه الصادر شهر كانون ثان من العام 2017 طالب مركز عدالة أيضا ان يتم العمل على كافة التقصيرات الوقائية كنقص حواجز واقية، عدم وجود لافتات إرشادية، انعدام وجود ممر مشاة وغيرها.

ردا على التماس مركز عدالة، قام الممثلون عن وزارة المعارف بالتصريح أمام المحكمة عن نية الدولة تمويل انشاء محطات نقل للطلاب، بما في ذلك انشاء بنى تحتية للمواصلات العامة، ممرات مشاه امنة وحواجز واقية وفق المتطلبات والمعايير المالية التي يطرحها كلا المجلسين "واحة-الصحراء" و " القسوم". أما ما يتعلق بالقرى الغير معترف بها التي لا تتبع المجالس الإقليمية فصرحت الدولة التالي:" ستقوم الدولة بمشاركة وزارة المواصلات، سلطة تنظيم وتطوير استيطان (توطين) البدو بالنقب، وزارة المعارف والمجالس الإقليمية بتقدير الحد الأدنى من الميزانيات المطلوبة من أجل توفير المتطلبات الوقائية اللازمة لسلامة وأمن الطلاب".

جاء رد وزارة المعارف هذا, عقب معارضة المجالس الإقليمية لمطلب الالتماس، والتي بدورها ادعت انها انشاء محطات نقل للطلاب لا تقع على عاتقها. بناء على ما ذكر أعلاه ومن أجل متابعة تطبيق القرارات المذكورة، حددت المحكمة التاريخ 10.9.17 كموعد إضافي لنقاش الملف مجددا.

صرحت المحامية سوسن زهر عقب جلسة المحكمة أنه:" من المؤسف حقا أن نضطر للتوجه (الالتماس) للمحكمة من أجل اجبار الدولة على تزويد طلاب المدارس بخدمات أساسية. سنواصل من طرفنا متابعة تطور عملية انشاء المحطات حسب ما التزمت به الدولة أمام المحكمة". ذكر التماس عدالة أيضا " أنه على ضوء انعدام أرصفة، شوارع معبدة، مفارق طرق منظمة واشارات مرور فان عبور الطرق يشكل خطورة على حياة وسلامة الطلاب. فانه ونتيجة لانعدام وجود محطات باصات منظمة، يتجمع الطلاب الذين ينتظرون الصعود أو النزول من الحافلات في مكان واحد دون ان يتم تنظيمهم وتوزيعهم الى مجموعات منفردة على حافلات النقل المختلفة. أيضا انتظار طلاب المدارس في نقاط التجمع المذكورة بظروف مكتظة يجعلهم يتدافعون نحو الحافلات مما يزيد احتمالات اصابتهم جسديا".