مركز حملة ومركز عدالة في جولة ميدانية إلى عتير أم الحيران
قامت مجموعة من نشطاء الإعلام الاجتماعي بزيارة ميدانيّة إلى قرية عتير أم الحيران بتنظيم من حملة- المركز العربي لتطوير الاعلام الاجتماعي ومركز عدالة القانوني لحقوق الاقلية العربية في اسرائيل، وذلك يوم السبت الموافق للثالث والعشرين من شهر أيار الحالي. حيث هدفت الجولة إلى كشف الناشطين على الواقع الحالي القانوني والإجتماعي للقرية، كما هدفت إلى تعميق التضامن مع قضيتها وبالتالي نشر ورفع صوت أهالي القرية.
تضمّنت الجولة بداية زيارة إلى عتير التي تواجه أوامر الهدم والإخلاء في سبيل عملية تشجير تقتضي زراعة غابة ومرعى للمواشي على أرضها تحديدًا، فتحدّث السيد علي فرهود أبو القيعان عن تاريخ عتير وام الحيران حيث نُقِل موطن أهلها من وادي الزبالة إلى منطقة وادي عتير الذي يعيشون فيه اليوم، منذ أكثر من ستين عامًا، بينما "تقضي المخطّطات الإسرائيليّة اليوم بتهجير أهل القرية دون أي ضمانات أو ضوابط"، إلّا أنّه أشار في حديثه قائلا أن "من عاش في ظروف القرية الصعبة حتّى اليوم لن يصعب عليه مواجهة الدولة في قرارها ومجابهته، كذلك فقد أكّد على أنّ ما تمرّ به عتير وأم الحيران ما هو إلى أمتداد يومي للنكبة ونكبة متجدّدة في كلّ يوم."
أما في أم الحيران فقد قدّم السيّد سليم أبو القيعان والسيّد رائد أبو القيعان من اللجنة المحليّة للقرية شرحًا وافيًا لقصّة تأسيس القرية ونضالها، والحيثيّات لحيثيّات القانونية لقضيّتها، حيث تخطّط الحكومة الإسرائيليّة طرد أهالي عتير أم الحيران من قريتهم كي يتمّ توطين مجموعة من اليهود المتديّنين على أنقاضها، كما عبّر السيد رائد أبو القيعان عن إصرار أهل القرية على البقاء في أرضهم والتشبّث في حقوقهم الأساسيّة. بعد ذلك، تجوّل الناشطون في أرجاء القرية فتحدّثوا إلى السيدة أم ابراهيم كبرى جدّات القرية التي أكّدت على صعوبة ما مرّ به أهلها منذ تهجيرهم من أرضهم الأصلية حتّى اليوم، كما تعرّف النشطاء على مجموعة من الأطفال وتحاوروا معهم ليفهموا طبيعة الحياة الإجتماعية هناك.
أمّا في نهاية اللقاء فقد التقى النشطاء بالسيدتين أم راني وأم رائد اللّتين شدّدتا على دور المرأة الفاعل في حياة القرية تحديدا وإصرارها على التصدي لأوامر الهدم والترحيل.
وعكست هذه الجولة إيمانا من أهل عتير أم الحيران بأبناء شعبهم من جميع المناطق، وبدور النشطاء والاعلاميين كامتداد لدور أهل القرية في النضال أمام الحكومة الإسرائيليّة، فشدّدوا على أهميّة تسليط الضوء على القرية في الإعلام الإجتماعي كدعم وتحشيد لموقف الحق. وبدورهم فقد نشر النشطاء المواد التي جمعوها عبر شبكات التواصل الإجتماعي بشكل مكثّف على وسمين موحّدين بعنواني #لن_تسقط_أم_الحيران و #save_umalhiran.