إطلاق سراح جميع معتقلي مظاهرة الغضب في بئر السبع
كانت جلسة مشحونة لوحظت فيها أجواء العداء للمعتقلين وأهاليهم، حيث تم فصل أهالي المعتقلين عن المحامين بصفٍ من رجال الشرطة والوحدات الخاصّة
مرت المحكمة المركزية في بئر السبع بعد ظهر اليوم الخميس بإطلاق سراح أربعة من معتقلي مظاهرة الغضب التي جرت في المدينة في 15 تموز احتجاجًا على المصادقة على مخطط برافر. وتأتي هذه الخطوة في أعقاب الاستئناف الذي قدمه المحاميان أرام محاميد من مركز عدالة وصابر أبو جامع من مركز ميزان، ضد قرار محكمة الصلح في المدينة تمديد اعتقالهم لاستكمال التحقيق معهم. وفي أعقاب استئناف آخر قدمه المحاميان محاميد وأبو جامع أطلقت المحكمة المركزية يوم أمس سراح ثلاثة معتقلين إضافيين من معتقلي مظاهرة الغضب. علاوة على ذلك أطلقت المحكمة المركزية يوم أمس الأربعاء سراح أربعة متظاهرين في أعقاب استئناف قدمه المحامي المتطوع شحدة بن بري وثلاثة معتقلين في أعقاب استئناف قدمه المحامي ساهر مكاوي من المرافعة العامة.
هذا وقد ذكر محامو طاقم الدفاع أن جلسة محكمة الصلح يوم الثلاثاء 16.07.2013، التي قرر بها القاضي تمديد اعتقال المتظاهرين كانت جلسة مشحونة لوحظت فيها أجواء العداء للمعتقلين وأهاليهم. فخلال جلسة المحكمة تم عزل ا لمعتقلين عن أهاليهم والمحامين بواسطة صفٍ من رجال الشرطة والوحدات الخاصّة. وقد رفض طاقم المحامين استمرار الجلسة بوجود هؤلاء، وهددوا بالانسحاب من الجلسة بحيث أن وجود رجال الوحدات الخاصّة لا يخلق أجواءً عدائيّة وضغطًا على القاضي فحسب، بل أنه قد يعرقل المسار القانوني بحيث قد يكون جزء منهم لاحقًا على منصّة الشهود.
وقد شهدت جميع جلسات المحكمة حضورًا كبيرًا للجمهور من أهالي ومتضامنين ونشطاء ووسائل إعلام عربية. وقد أشاد المحامي محاميد "بالمعنويّات العالية لدى المعتقلين رغم الآثار البارزة لاعتداء الشرطة على أجسادهم."