الحكومة تقرّ التعديلات النهائيّة على مخطط برافر

العراقيب؛ هُدمت 45 مرّة منذ تموز 2010. تصوير: ActiveStills

صادقت الحكومة الإسرائيليّة أمس الأحد، 27.1.2013، على توصيات الوزير بيغين وتعديلاته الهامشيّة على مخطط برافر والتي كان قد قُدمت في تقرير للمجلس الوزاريّ المصغّر. هذا ولا تغيّر توصيات بيغين أي من الخطوط العريضة لمخطط برافر والتي سيتم بموجبها تهجير نحو 70 الف من السكّان البدو من القرى غير المعترف بها ومصادرة أراضيهم من أجل بناء بلدات يهودية ومناطق حيويّة أو عسكريّة.

وفي تعقيبه على قرار الحكومة قال د. ثابت أبو راس، مدير مكتب عدالة في النقب أن توصيات بيغين لا تتعدى كونها "تجميلاً في طريقة عرض المخطط عن طريق اللعب بالأرقام والإحصائيّات، دون أي تغيير جذري في أهداف المخطط وتعامله التمييزي والعنصري."

وأضاف د. أبو راس أن "عرض المخطط لتصويت الحكومة بشكلٍ سريع ومن خلف الأبواب المغلقة بدون إعلام أصحاب الشأن من البدو المتضررين أو التشاور معهم، وفي سياق جلسة حكوميّة ناقشت قضايا إقليميّة شائكة مثل الأحداث في مصر وإيران، يأتي هذا من أجل الإشارة إلى أن قضية الأراضي العربيّة في النقب هي قضية أمن قومي تحتاج إلى حسمٍ سريع، وليست قضية مدنيّة بين الدولة ومواطنيها."

وطالب د. ثابت أبو راس الحكومة بإلغاء مخطط برافر كما أشار إلى تقارير الأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي التي طالبت إسرائيل بإلغائه، حيث يطالب مدير مكتب عدالة في النقب بـ"الشروع بحوار مع المواطنين العرب والبدو المتضررين من المخطط خاصةً، فمنطقة النقب تتسع بما فيه الكفاية لتطوير النقب لكل سكانه دون مصادرة الأراضي وهدم البيوت، ومن خلال الاعتراف بالحق التاريخي للبدو على أراضيهم."