قبل العليا: عدالة تطالب السجون بالغاء قرار منع زيارات الأهل والفورة
الإضراب عن الطعام هو الوسيلة الأخيرة بيد السجناء للاحتجاج على ظروف اعتقالهم غير الإنسانيّة
كخطوة أخيرة قبل التوجه بالتماسات للمحكمة العليا، توجه مركز عدالة اليوم الأربعاء، 11 حزيران 2014، إلى النيابة العامة بالتماسين تمهيديين طالب من خلالهما بإصدار أوامر واضحة وفورية لسلطة السجون للتراجع عن قراراتها الأخيرة، بمنع الأسرى المضربين عن الطعام من زيارات العائلات ومن الخروج إلى ساحة السجن لمدة ساعة في اليوم (الفورة).
وأشار المحامي نديم شحادة من عدالة في رسالته أن الخروج إلى الساحة لمدة ساعة يومية هي من الحقوق الأساسية الممنوحة للسجناء والأسرى، وذلك بموجب الوثيقة الدولية لتحديد الظروف الأساسية لتعامل مع أي أسير أو سجين. وأضاف أن منع الأسرى من الفورة تعني أنهم لن يروا ضوء الشمس ولن يستنشقوا الهواء النقي لعشرات الأيام المتتالية.
وقال شحادة أن سلطة السجون تتعامل مع حقوق الأسرى الأساسية كهبة أو منة منها للسجناء وأنه بإمكانها إلغائها في أي لحظة. وأضاف أن "حق الأسرى بالتعرض لضوء الشمس وتنفس هواء نقي هو حق أساسي، يعكس حاجة فسيولوجية، نفسية وإنسانية أساسية"، وبالتالي لا يمكن حرمان الأسيرة من هذا الحق.
أما المحامي آرام محاميد فذكر في رسالته أنه من خلال اتصالات جرت بين محامين من عدالة وسلطة السجون، أقر المستشار القضائي لسلطة السجون أنهم يمنعون الأسرى المضربين عن الطعام من الزيارات العائلية وذلك كإجراء عقابي باعتبار الإضراب عن الطعام مخالفة لأنظمة السجن.
وقال المحامي محاميد أن فرض عقوبات على الأسرى بسبب الإضراب عن الطعام هو أمر مخالف للقانون، فالإضراب عن الطعام هو "الوسيلة الأخيرة بيد السجناء للاحتجاج، كما أن الإضراب لا يمس بأي شخص أو بممتلكات أي شخص وبالتالي ليس هنالك أي منطق من عقاب الأسرى بسبب الإضراب، كما أن زيارة العائلات هي ليست امتياز إنما جزء من حق الأسرى الدستوري بالكرامة والحياة العائلية."