تمديد اعتقال أحد معتقلي اقرث، وابقاء معتقلين اثنين تحت الحبس المنزليّ

أصدرت محكمة الصلح في الـ"كرايوت"، ظهر اليوم الاثنين 9.6.2014، قرارها في طلب الشرطة تمديد اعتقال ثلاثة معتقلي اقرث لخمسة أيّام على ذمّة التحقيق. وقد رفضت المحكمة طلب الشرطة بحق اثنين من المعتقلين، وهما ولاء سبيت وجريس خيّاط، وأحالتهم للحبس المنزليّ حتّى 16.6.2014، بينما مددت اعتقال الثالث، نضال خوري ليومين إضافيين. 

هذا وقد كان العشرات من أهالي قرية اقرث والمتضامنين مع المعتقلين قد احتشدوا عند مدخل المحكمة حيث منعهم الأمن من الدخول إلى القاعة، بينما مثّل المحامي آرام محاميد والمحاميّة سهاد بشارة من مركز عدالة المعتقلين الثلاثة، إلى جانب طاقم من الزملاء المحامين.

وكانت الشرطة قد نسبت للمعتقلين تهمة التعدّي على أراض تابعة لدائرة أراضي إسرائيل وعرقلة عمل موظّفي جمهور، كما تنسب لأحدهم تهمة الاعتداء على موظّف جمهور وتنسب للآخر تهمة تهديد موظّف جمهور. كل هذه التهم، تأتي على أثر الاعتداء الذي شنّه اليوم مفتّشو سلطة أراضي إسرائيل على قرية إقرث المهجرة شماليّ البلاد، حيث اقتحموا القرية وهدموا الخيام والعرائش وصادروا ممتلكات الشبّان الذين عادوا إلى القرية. ومن الجدير بالذكر أن هؤلاء الشبّان الثلاثة هم جزء من عشرات الشباب أبناء القرية الذين قرروا العودة إلى قريتهم منذ العام 2012. 

المحامي آرام محاميد من مركز عدالة كان قد زار المعتقلين ظهر اليوم الأحد، اطلع على أوضاعهم وقدّم الاستشارة القانونيّة اللازمة. بعد خروجه من مركز الشرطة في نهاريا حيث احتُجز الشبّان الثلاثة، أكد المحامي محاميد على وجود "علامات عنف شديد على أجساد اثنين من المعتقلين، وذلك على أثر الاعتداء عليهم بالضرب من قبل مفتشي دائرة أراضي إسرائيل."