اعتراض ضد مخطط اقامة "مجمع الاستخبارات" على اراضي قرى غير معترف بها في النقب
في آذار 2012، قدم عدالة بالتعاون مع المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها وبمكوم اعتراضًا للجنة التخطيط اللوائية الجنوبية، باسم مندوبين عن 6 عائلات عربية بدوية سكان قرى غير معترف بها واقعة جنوب غرب قرية اللقية ضد مخطط لإقامة قاعدة عسكرية ضخمة في منطقة بئر السبع وذلك في إطار سياسة نقل القواعد العسكرية من المناطق السكنية المكتظة في مركز البلاد وتجميعها في هذه الجنوب. وسيطلق على هذه القاعدة اسم "مجمع الاستخبارات".
وبحسب المخطط، ستقام القاعدة الجديدة في المنطقة الواقعة بين مدينة بئر السبع والقرى العربية اللقية وأم بطين. وستمتد القاعدة العسكرية على أكثر من 5 آلاف دونم، وتشمل مبان مكونة من 6 طوابق بمساحة أكثر من 600 ألف متر مربع.
وتقع في محيط المنطقة المعدة لإقامة القاعدة العسكرية العديد من القرى غير المعترف بها التي يصل عدد سكانها إلى 9 آلاف نسمة، ألفين منهم يسكنون داخل المنطقة المعدة لإقامة القاعدة العسكرية، وبالتالي فإن المصادقة على المخطط ستؤدي بالضرورة إلى ترحيلهم من بيوتهم واقتلاع قراهم. يذكر أن بعض هذه القرى قائمة قبل قيام دولة إسرائيل وبعضها الآخر أقيم في بداية الخمسينيات بعد أن اقتلع أهلها من قراهم الأصلية وتم تهجيرهم إلى هذه المنطقة. كما تقع داخل المخطط مساحات شاسعة يستخدمها سكان آخرين من عرب النقب كمناطق زراعية ومراع لمواشيهم، آبار مياه للشرب والري، سدود لتجميع مياه الأمطار، مقابر ومرافق أخرى.
وأضاف المعترضون أن الهدف المعلن للمخطط هو نقل القواعد العسكرية من المناطق السكنية المكتظة. لكن المخطط يقترح نقلها إلى مناطق سكنية مأهولة، يزداد عدد سكانها وتطورها في جميع المجالات بوتيرة عالية، ومن المتوقع أن تصبح خلال فترة وجيزة منطقة مكتظة هي أيضًا. وبالتالي كان من بالإمكان نقلها إلى مناطق غير سكنية، وبالأخص استغلال المساحات الشاسعة التي هي أصلاً بحوزة الجهاز العسكري، بدلا من فرضها على منطقة مأهولة بالسكان.