عدالة يطالب مجلس التعليم العالي بإصدار تعليمات لمعاهد التعليم العليا بالامتناع عن اتخاذ إجراءات عقابية ضد الطلاب العرب بسبب التعبير عن مواقف سياسية
منذ بداية الحرب الإسرائيليّة على قطاع غزة، تلقى عدد من الطلاب العرب الذين يدرسون في كليات وجامعات إسرائيلية مختلفة، بلاغات عن الشروع بإجراءات عقابية بحقهم، وذلك بسبب تصريحات سياسية ضد الحرب على غزة كتبوها على صفحاتهم في موقع فيسبوك. بالإضافة لذلك، بعثت كل من جامعة تل أبيب وجامعة بن غوريون في بئر السبع رسالة إلى عموم الطلاب حذرتهم من خلالها أن كل من ينشر "تصريحات متطرفة وقاسية على الشبكات الاجتماعية" سيجد نفسه أمام إجراءات عقابية.
في غضون ذلك توجه مركز عدالة مساء أمس الخميس 31.07.2014 إلى وزير التربية والتعليم شاي بيرون الذي يشغل منصب رئيس مجلس التعليم العالي في إسرائيل، وإلى نائبته البروفيسور جاجيت ميسر-يرون، وطالبهم بالتحرك فورًا وإصدار تعليمات لرؤساء معاهد التعليم العالي في إسرائيل بالامتناع عن اتخاذ خطوات عقابية بحق الطلاب العرب بسبب تصريحات سياسية والتوقف عن نشر تحذيرات تحد من حرية الطلاب وطاقم التدريس بالتعبير عن رأيهم.
وأشارت المحامية سوسن زهر في الرسالة إلى أن اتخاذ خطوات عقابية بحق الطلاب تأتي، في أغلب الحالات، في أعقاب نشر أسمائهم في مجموعات على الفيسبوك، هدفها ملاحقة الطلاب العرب الذين يبدون آراء سياسية مختلفة عن رأي الإجماع الذي يسود المجتمع الإسرائيلي والذي يدعم عمل الجيش في غزة دون أي تحفظ.
وشددت المحامية زهر أن ما ينشره الطلاب والتعبير عن آرائهم ومواقفهم السياسية، حتى وإن كان بالإمكان النظر إليها على أنها مستفزة وشاذة عن الخطاب السائد في إسرائيل، فإنها تندرج ضمن الحق الدستوري بالتعبير عن الرأي، وليس للمعاهد الأكاديمية أي حق باتخاذ خطوات عقابية بحق الطلاب بسبب التعبير عن موقف من نوع معين أو آخر وخصوصًا عندما لا يكون للتصريح علاقة بالمعهد الذي يدرس به الطالب أو بالتعليم بشكل مباشر.