في بيان حاد: المفوضة السامية في الأمم المتحدة لحقوق الانسان تدين عنف الشرطة الإسرائيلية واعتداءات نشطاء اليمين ضد الفلسطينيين في إسرائيل
تجاهل المستشار القضائي للحكومة والشرطة الإسرائيلية لجميع توجهات عدالة في الأيام الأخيرة بشأن التحريض على العنف والعنصرية وتنظيم مجموعات من اليمين المتطرف للاعتداء على المواطنين الفلسطينيين في المدن المختلفة.
يرى مركز عدالة أهمية كبرى في موقف مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الواضح من الأحداث الأخيرة في بيانها يوم 15.5.2015، بخصوص الاعتداء على الفلسطينيين في إسرائيل من قبل الشرطة وتحريض مجموعات اليمين المتطرفة والمستوطنين.
وفي بيانها، بدت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من شكل تنظيم الاعتداءات واستخدام اللغة الهجومية التي وصلت حد التحريض والكراهية والعنصرية على خلفية قومية ودينية وتطرقت المفوضية إلى أحداث المدن المختلطة كاللد ويافا والرملة وحيفا حيث قالت إن البلاغات حول هذه المدن تتحدث عن وصول منظم من سكان المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية خصيصًا من أجل الانضمام إلى المجموعات المحلية بالاعتداء على الفلسطينيين في إسرائيل وأن ما زاد قلقها هو عدم تدخل الشرطة الإسرائيلية لوقف الاعتداءات على الفلسطينيون في إسرائيل واستغلال مواقع التواصل الاجتماعية من قبل مجموعات اليمين المتطرفة وتشجيع الفعالين فيها على احضار أدوات قتالية كالسلاح والعُصي من أجل استخدامهم ضد الفلسطينيين في إسرائيل.
وأردفت أن هناك بلاغات لاستخدام قوة مفرطة وتمييزية من الشرطة الإسرائيلية التي اعتقلت المئات من الفلسطينيين في إسرائيل.
بيان مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان
أرسل مركز عدالة في الأيام الأخيرة العديد من التوجهات الى المفتش العام للشرطة الإسرائيلية وضباط الشرطة في الالوية المختلفة والمستشار القضائي للحكومة، طالب فيهم بمعالجة طارئة لنداءات التحريض للعنف في شبكات التواصل من قبل مجموعات اليمين المتطرف في الأيام الأخيرة.
وطالبت التوجهات التي أرسلتها المحامية سهاد بشارة من مركز عدالة السلطات المسؤولة بالعمل من أجل إيقاف هذه المنشورات التي تدعو إلى الكراهية والعنصرية والعنف والتخطيط لأعمال عنف ضد الفلسطينيين والفتح بتحقيقات عاجلة ضد المسؤولين عنها. وأرفقت بشارة وثائق ومنشورات نشطاء اليمين المتطرف الذين دعوا إلى الحضور إلى أماكن سكن الفلسطينيين وأماكن التظاهرات ضد سياسة الحكومة في أماكن مختلفة في شرق القدس والبلدات العربية والبلدات المختلطة في أوساط البلاد وتشجيع الاعتداء على المتظاهرين. بالإضافة إلى عدة مقاطع فيديو وحالات تُبين مرافقة أفراد الشرطة الإسرائيليون للمجموعات اليهودية التي تعتدي على الفلسطينيين وسط تجاهل الشرطة الإسرائيلية وفي أحيان أخرى المشاركة بالاعتداء على الفلسطينيين.
وأضافت بشارة في رسالتها الأخيرة أن "هناك شكوك حول قرارات مخالفة للقانون اتخذت في مستويات عالية تحدد سياسة الشرطة في هذا السياق حيث تترجم هذه الشكوك بعدم فعالية الشرطة في أحداث الاعتداءات اليهودية بل والوقوف بجانب هذه المجموعات المتطرفة التي تنفذ اعتداءات ضد الفلسطينيين في إسرائيل ومرافقتهم".
مرفق أمثلة لمقاطع الفيديو التي أرسلت للشرطة:
الاعتداء على مبان سكنية في اللد بحضور الشرطة
مناداة "الموت للعرب" من قبل المتطرفين ومسك الهروات والعصي في حيفا بمرافقة الشرطة الإسرائيلية
تسجيلات صوتيه ليمنيين متطرفين يخططون تنفيذ اعتداءات عنيفة وسط تأكيد احدهم للآخر بدعم الشرطة
مقطع يُظهر استعداد المستوطنين المسلحين في اللد وسط حديث المصور "اليوم سوف نكسر عظامهم!"
رسائل عدالة التي أرسلت بها جميع هذه الوثائق