لقمع الاحتجاج الشعبي: أوسع حملة اعتقالات منذ أكتوبر 2000
المستجدات ليوم 9.7.2014
22 معتقلا جديدا في ليلة الأربعاء، 9.7.2014 ضمن حملة الاعتقالات الأوسع منذ أكتوبر 2000 لقمع الحركة الاحتجاجيّة. في محكمة حيفا تم إحضار 5 معتقلين جدد، 3 من قرية عبلّين و 2 من شفاعمرو. أما في عكّا فقد تم إحضار معتقلين اثنين من كوكب أبو الهيجاء و10 معتقلين من سخنين واثنين من دير حنّا. وفي محكمة الخضيرة أحضر 3 معتقلين من جسر الزرقاء.
لاحقًا في عكّا أطلقت المحكمة سراح 11 معتقلًا منهم طفل واحد، بينما مددت اعتقال 6 لفترات تصل حتّى أربعة أيّام. ثلاثة من المعتقلين هم ممن يُمدد اعتقالهم للمرة الثانية. أما في الخضيرة فأطلق سراح شبّان جسر الزرقاء الثلاثة، وفي حيفا أطلق سراح معتقلي عيلبون الثلاثة. في الناصرة، ومن أصل 27 طفلًا معتقلًا من الأيام السابقة، مُدد اليوم اعتقال 13 منهم لخمسة أيّام. كذلك، أطلقت المحكمة قبل قليل سراح 3 بالغين بشروط مقيّدة. يوم أمس، بعد استئناف محامي الدفاع، أطلقت المحكمة سراح 4 أطفال وبالغ واحد.
بالإضافة إلى ذلك، ستقدم الشرطة اليوم في الناصرة لوائح اتهام بحق 9 معتقلين، 7 منهم أطفال. في بئر السبع يستأنف محامو عدالة على الشروط المقيدة المفروضة على ناشطين بسبب دعوتهم للتظاهر. كذلك، أطلق الشرطة سراح 3 معتقلين من أصل 8 معتقلي تلّ السبع الذي صدر قرار تمديد اعتقالهم أمس، فاستأنفت عدالة لمركزيّة تل السبع على القرار.
المستجدّات حتّى 8.7.2014
تتواصل لليوم الثالث على التوالي، جلسات المحاكم في الناصرة، حيفا، بيتح تيكفا، الخضيرة وبئر السبع للنظر في طلبات الشرطة تمديد اعتقال المتظاهرين الذي اعتقلتهم على خلفيّة الاحتجاجات العارمة التي تعمّ القرى والمدن العربيّة احتجاجًا على استشهاد الطفل محمد أبو خضير حرقًا على يد متطرفين يهود، وتصديًا لمحاولات عصابات "دفع الثمن" الدخول إلى القرى والمدن العربيّة.
بموجب المعلومات التي ترد تباعًا من المحاكم إلى مركز عدالة، بعد جلسات يوم أمس، الإثنين 7.7.2014، بقي في المعتقلات 75 معتقلاً من بينهم 37 طفلاً. منذ الأمس أضيف إليهم اليوم 33 معتقلاً، أيّ حتّى لحظة كتابة هذا البيان هناك 108 معتقلين.
منذ صباح اليوم، الثلاثاء 8.7.2014، تجري جلسات المحاكم لبحث طلبات الشرطة تمديد اعتقال 3 متظاهرين في محكمة الخضيرة، متظاهر واحد في محكمة حيفا، 6 متظاهرين في بيتح تيكفا، متظاهرين اثنين في الناصرة، ومتظاهرين اثنين في بئر السبع، و19 متظاهر في عكّا، أطلق سراح اثنين منهم خلال كتابة هذا السطور. حصيلة المعتقلين الجدد الذين قدموا للمحاكم المختلفة اليوم الثلاثاء هي 33 معتقلاً.
يذكر أن مركز عدالة بالتعاون مع محامين متطوعين ومؤسسات أخرى قام خلال اليوم وأمس بتقديم استئنافات للمحكمة المركزية على بعض قرارات تمديد اعتقال القاصرين، وعلى شروط إطلاق سراح بعض المعتقلين، وذلك في الحالات المناسبة من ناحية قانونية. ومن المنتظر أن تعيّن محكمة بئر السبع مواعيد للنظر في هذه الاستئنافات، أما في الناصرة فقد قبلت المحكمة المركزيّة الاستئنافات لإطلاق صراح طفلٍ وبالغٍ ومن المتوقع أن يطلق سراحهم هذه الليلة.
عدد كبير من المحامين المتطوّعين ومحامين من مركز عدالة ومركز ميزان ومركز وجود ومركز مساواة يقومون بدورهم في تقديم التمثيل القانوني اللازم للمعتقلين.
المستجدّات حتّى 6.7.2014
تتواصل منذ ساعات الصباح جلسات المحكمة للبت في طلبات الشرطة تمديد اعتقال أكثر من 30 متظاهرًا كانت قد اعتقلتهم على خلفيّة الاحتجاجات العارمة التي تعمّ القرى والمدن العربيّة احتجاجًا على استشهاد الطفل محمد أبو خضير حرقًا على يد متطرفين يهود، وتصديًا لمحاولات عصابات "دفع الثمن" الدخول إلى القرى والمدن العربيّة . وقد انعقدت محكمة الصلح في كل من الناصرة، الخضيرة وبيتح تيكفا، كما انعقدت المحكمة المركزيّة في حيفا للبت في طلبات الشرطة. عدد كبير من المحامين المتطوّعين ومحامين من مركز عدالة ومحامين مستقلين يقومون بدورهم في تقديم التمثيل القانوني اللازم للمعتقلين.
في الناصرة لا زالت المحكمة تنظر في طلب الشرطة تمديد اعتقال مجموعة من المعتقلين لم يعرف عددهم النهائي بعد. حتى ساعة كتابة هذا البيان كانت المحكمة قد مددت اعتقال 7 قاصرين وأطلقت سراح واحدًا، كما مددت اعتقال 2 من البالغين، جميعهم حتّى يوم الأربعاء. المحاميّة سهاد بشارة من مركز عدالة أشارت إلى ممارست خطيرة انتهجتها الشرطة بشكلٍ جارف وبأوامر من قيادة مركز الشرطة، حيث منعت القاصرين (وبعضهم من مواليد العام 1999 و 1998) من لقاء محام قبل التحقيق، ومنعتهم من حقّهم بتواجد ولي أمرهم معهم خلال التحقيق، كما حققت معهم في ساعات الليل المتأخرة، وهي كلها أمور محظورة قانونيًا. مركز عدالة، تفيد المحاميّة بشارة، سيقدّم استئنافًا للمحكمة المركزيّة على قرار المحكمة تمديد اعتقالهم.
في حيفا نظرت المحكمة المركزيّة بطلب الشرطة تمديد اعتقال 8 معتقلين من مظاهرات وادي عارة من بينهم 2 من القاصرين. المحكمة من جهتها قبلت تمديد اعتقال قاصر واحد وبالغ واحد حتّى يوم غد الثلاثاء، بينما أطلقت سراح قاصر واحد و4 بالغين.
أما في الخضيرة فقد نظرت المحكمة في طلب الشرطة تمديد اعتقال 10 معتقلين آخرين من مظاهرات وادي عارة، وقد قبلت المحكمة تمديد اعتقال 3 منهم حتى يوم الثلاثاء بينما أطلقت سراح 7 آخرين. أما في بيتح تيكفا، حيث قدمت الشرطة طلبات تمديد الاعتقال بحق متظاهرين من المثلث الجنوبيّ، فقد رفضت المحكمة طلب الشرطة وأطلقت سراح جميع المعتقلين الأربعة هناك، بعد أن أطلقت الشرطة سراح 5 آخرين قبل دون تقديمهم للمحكمة.
مركز عدالة كان قد أطلق صباح اليوم نداءً عبر وسائل التواصل الاجتماعيّ يتوجّه فيه إلى "المحامين العرب، ومن ضمنهم من شاركوا في الدورات الاستكمالية حول تمثيل المعتقلين التي نظمها عدالة في السنوات الأخيرة، للتواجد في محطات الشرطة والمحاكم، جمع المعلومات بدقّة والمساهمة في تقديم الاستشارة للمعتقلين ومن ثم بتمثيلهم."
كذلك توجّه عدالة "إلى أهالي المعتقلين والنشطاء في القرى والمدن العربيّة بهدف جمع وتسجيل أكبر قدر من المعطيات حول اعتداءات رجال الشرطة والاعتداءات الأخرى على خلفية عنصريّة."
وذكر المحامي ارام محاميد من مركز عدالة الذي شارك بتمثيل معتقلين في محكمة الصلح في الخضيرة أن علامات عنف بالغة تظهر على بعض المعتقلين تشير إلى الاعتداء الوحشي عليهم عند اعتقالهم.