بدون مياه جارية وبدون بيوت محميّة وبدون بنى تحتيّة: المطالبة بتقديم المساعدة الطارئة والفوريّة للقرى والبلدات العربية في النقب
توجهت جمعية سيكوي بالتعاون مع المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، مركز عدالة، مركز إنجاز،مركز تمار، جمعية سراج، جمعية لنا ومؤسسة شتيل الى قسم الميزانيات في وزارة المالية بطلب عاجل وفوري لتوفير الميزانيّات والحلول الفورية والطارئة لسكّان البلدات العربية في النقب، وبشكل خاص لأكثر من 100000 مواطن عربي يواجهون مخاطر الكورونا في القرى غير المعترف بها، في ظل خطر هدم المساكن والتهجير، وانعدام البنى التحتية.
حيث شرحت الرسالة الوضع الذي يعاني منه سكان القرى والبلدات العربية البدويّة بعدة بنود جاء فيها:
مشكلة المياه وشح وجودها وتكاليفها الباهظة وسوء جودتها. الاكتظاظ في البيوت وعدم وجود مراكز ومرافق جماهيرية كمراكز رعاية للمسنين او ذوي الاحتياجات الخاصة مما يجعل من امكانية تطبيق تعليمات الحجر الصحّي شبه مستحيلة. انعدام المراكز الصحية وانعدام طرق الوصول بسبب الشوارع الترابيّة التي تحد من امكانية وصول سيارات الإسعاف الى داخل القرى غير المعترف بها، بالاضافة الى محدودية الشبكات التكنولوجية وعدم ارتباط هذه القرى بالانترنت بشكل كاف مما يشكل عائقا في الحصول على الخدمات الأساسية عبر الإنترنت (كالتعليم عن بعد، التواصل مع اطباء، اقتناء المنتوجات الغذائية وخدمات اخرى)، والنقص الحاد في اجهزة الحواسيب والأجهزة التكنولوجية في البيوت.الفقر المدقع الذي يزداد مع فقدان أماكن العمل ودخول البلاد الى ازمة اقتصادية، بالتالي تزداد الحاجة في تلك القرى الى المواد الغذائية الأساسية مع انعدام المناليّة للوصول الى مراكز التسوق.
وعليه أوصت الرسالة بحتمية توفير حلول عينية وفورية منها آنية وأخرى طويلة الأمد أهمها :
- حل عاجل ودائم بالقيام بتوصيل الشبكات البيّتية الى اتحاد مياه النقب، الذي بدأ في بعض القرى كحل مؤقت، أيضا ان يتم توفير تسهيلات بموضوع دفع فواتير المياه في الأشهر القريبة. كذلك طالبت الجمعيات في رسالتها، العمل بشكل فوري على إقامة مراكز للحجر الصحي لمرضى الكورونا داخل المباني العامة في قرى النقب أو داخل فنادق أو بيوت ضيافة في المنطقة
- تمكين سيارات الإسعاف التابعة لنجمة داوود الحمراء من الوصول إلى القرى بواسطة الترميم الفوري للطرق الترابية وتخصيص مركبات طوارئ معدّة للسير على الطرق الوعرة و إقامة مراكز للفحص السريع للمعنيّين.
وشددت الرسالة على دعم الجمعيات للمبادرة بتوفير حلول تكنولوجية عبر بنية تحتية سهلة التوصيل ومتنقلة واهمية تخصيص ميزانيات لهذه المبادرات لتصل لكل سكان القرى غير المعترف بها في أسرع وقت.
أما بالنسبة للأطفال، وفيما يخص منالية العليم، تمت التوصيّة على أنه يجب إيجاد حلول مختلفة، مثل توفير حواسيب، حواسيب لوحية وكراسات مطبوعة، واستخدام تطبيقات لا تتطلب الاتصال بشبكة الإنترنت.
كما وطالب الموقعون وزارتيّ الخدمات الاجتماعية والزراعة بالتعاون مع السلطات المحلية لتقديم مساعدات طارئة تتعلق بالمواد الغذائية الأساسية بالتشديد على طلاب المدارس من أجل علاج الأزمة الاقتصادية الاجتماعية الأكثر ضررا في القرى غير المعترف بها.
وانتهت المطالب في الرسالة بالاشارة اهمية الوقف الفوري الفعلي والكلي لإجراءات هدم البيوت والمباني في كافة القرى غير المعترف بها بدون استثناء.