بعد تدخل قانوني عاجل: سلطات الاحتلال تسمح للجريح البابا بمغادرة غزة للحصول على الرعاية الطبية اللازمة لإنقاذ حياته
تقدمت ثلاث مؤسسات هي "عدالة" و "الميزان" و "أطباء من أجل حقوق الإنسان-إسرائيل" يوم الأربعاء 18 أبريل 2018 بالتماس أولي إلى النائب العام الإسرائيلي طالبت فيه بالسماح بنقل المصاب رشاد البابا (56 عاماً) من غزه إلى مستشفى نابلس لتلقي الرعاية الطبية المناسبة لإنقاذ حياته، حيث يعاني الأخير من جروح تسبب فيه إطلاق قوات الاحتلال النار عليه، وتسببت الإصابة في تدهور وضعه الصحي بشكل خطير.
والجدير بالذكر أن قوات الاحتلال كانت فتحت النار تجاه البابا، وأصابته بجراح في ساقيه، خلال المسيرات السلمية في ذكرى يوم الأرض 30 مارس/ آذار عند الحدود الشرقية لقطاع غزة. وتسببت الإصابة في تدهور حالته الصحية بشكل خطير.
هذا وكانت عائلة البابا قد تقدمت بطلب إلى السلطات الإسرائيلية في 5 أبريل 2018 لنقله من غزة إلى نابلس لكنهم لم يتلقوا أي رد بالرغم من أن تحويلته كانت عاجلة. وفي ظل تدهور وضعه الصحي وعدم قدرة الجهاز الطبي في قطاع غزة على التعامل مع حالته كان لا بد له من الانتقال إلى المستشفى في الضفة الغربية لتلقي العلاج، الأمر الذي يخضع لقيود إسرائيلية مشددة على حرية الحركة والتنقل من وإلى قطاع غزة.
وبناء على قرار الأطباء في غزة بأن حالة البابا في خطر وشيك يتهدد حياته، وبعد اللجوء لأخذ الرأي الطبي للدكتور داني روزين، وهو طبيب متطوع في مؤسسة أطباء من أجل حقوق الإنسان، للتحقق من حقيقة الوضع الصحي، وتلخص رأي الطبيب في أن البابا في خطر جدي يتهدد حياته ويتطلب رعاية طبية عاجلة لإنقاذ حياته.
وأشارت المحامية سوسن زهر باسم المؤسسات الثلاث، إلى الحكم الصادر في الالتماس السابق الذي تقدمت به إلى المحكمة العليا الإسرائيلية قبل يومين، في قضية يوسف الكرنز، حيث قضت المحكمة بالسماح للجرحى بمغادرة قطاع غزة من أجل الحصول على العلاج الطبي المناسب.
هذا ويلزم القانون الإنساني الدولي إسرائيل، كسلطة احتلال، بالسماح للجرحى بالانتقال إلى الضفة الغربية لتلقي العلاج الطبي. كما أن الحق في الصحة والحق في الحياة من الحقوق الأساسية المرتبطة بشكل مباشر في طلب النقل الفوري لتلقي العلاج المناسب.