"عدالة" يلتمس "العليا" لإلغاء قرار طرد ميريد مغواير، حائزة نوبل للسلام، والسماح لها بدخول إسرائيل السيدة مغواير تمكث في الاعتقال منذ ستة أيام وحالتها الصحية واهنة * "العليا" ستنظر في الالتماس يوم غد الاثنين، الرابع من تشرين الأول، في الساعة التاسعة صباحًا
(حيفا)- قدّم مركز "عدالة"، صباح اليوم الأحد (3 تشرين الأول 2010) التماسًا إلى المحكمة العليا الإسرائيلية باسم الحائزة على جائزة نوبل للسلام، ميريد مغواير، وذلك ضد قرار المحكمة المركزية في بيتح تكفا الصادر في 1 تشرين الأول 2010 برفض التماسها السابق والأمر بطردها من إسرائيل.
وستنظر "العليا" في الالتماس المقدم يوم غد الاثنين، الرابع من تشرين الأول 2010، في الساعة التاسعة صباحًا، أمام القضاة بينيش وغرونيس وهندل. كما أصدرت "العليا" تلبية لطلب "عدالة" أمر منع ضد طرد السيدة مغواير إلى حين الانتهاء من الإجراءات.
وادعى "عدالة" في الالتماس عدم وجود أمر طرد ساريًا صادرًا عن وزارة الداخلية ضد السيدة مغواير، كما ادعى أنّ مركزية بيتح تكفا لا تملك صلاحية إلغاء أيّ أمر طرد صادر عن وزارة الداخلية، في حال وجود مثل هذا الأمر؛ وبأنّ الإجراء السليم يحتم السماح للسيدة مغواير بتحدّي أيّ أمر صادر أمام المحاكم الإسرائيلية. وقد استندت المحكمة المركزية في قرارها على أسس إجرائية، متغاضية عن انتهاك الحقوق الأساسية التي تتمتع بها السيدة مغواير. وقد قدم الالتماس المحامون حسن جبارين وأرورنا وكوهن وفاطمة العجو من "عدالة".
وقد وهنت صحة السيدة مغواير مساء يوم الجمعة، 1 تشرين الأول، في أعقاب جلسة المحكمة، حيث نُقلت إلى مستشفى محليّ لإجراء الفحوصات. وحظيت السيدة مغواير بالراحة في المستشفى لثلاث ساعات قبل أن تعود إلى غرفة اعتقالها في مطار بن غوريون الدولي. وقد سمح المسؤولون عن اعتقال السيدة مغواير بالاطلاع الجزئي على المستندات الطبية الخاصة بها ورفضوا إجراء اتصال هاتفيّ مع زوجها في إيرلندة. وقد مرّت على اعتقال السيدة مغواير حتى الآن ستة أيام.
كما سيطالب "عدالة" مجدّدًا، في جلسة الغد، بالسّماح للسيدة مغواير بالدخول إلى إسرائيل والانضمام إلى "مبادرة نساء نوبل" في يومها الأخير من هذه الزيارة التي تمتدّ على أسبوع كامل، بالاشتراك مع نساء نشيطات من أجل السلام في إسرائيل وفي الضفة الغربية (http://www.nobelwomensinitiative.org).
سيحضر جلسة المحكمة العليا غدًا كلٌ من:
• جودي ويليامز، رئيسة "مبادرة نساء نوبل" التي حصلت على جائزة نوبل للسلام في العام 1997 تقديرًا لجهودها المبذولة من أجل حظر الألغام الأرضية الموجهة ضد البشر، عبر الحملة الدولية لحظر الألغام (ICBL)؛
• آن باتيرسون، عضو في وفد "مبادرة نساء نوبل" ومؤسسة شريكة بمعية ميريد مغواير لحركة "شعب السلام"، وهي حركة سلامية لعبت دورًا مصيريًا في دفع وتعزيز عمليات السلام واتفاق "يوم الجمعة الطيبة" في شمال إيرلندة.
خلفية: منع إسرائيل لشخصيات نقدية عليها من دخولها
هذه ليست المرة الأولى التي تمنع فيها السلطات الإسرائيلية شخصيات أكاديمية وناشطة مناهضة لسياستها تجاه الفلسطينيين، من الدخول. ففي 16 أيار 2010، احتجزت السلطات الاسرائيلية بروفيسور نوعام تشومسكي لعدة ساعات في معبر أللنبي الحدودي بين الأردن والضفة الغربية، كما حُقق معه هناك ومُنع من دخول إسرائيل. بروفيسور تشومسكي البالغ من العمر 81 عامًا كان في طريقه الى الضفة الغربية لتقديم محاضرة في جامعة بير زيت.
وفي 14 كانون الأول 2008، منعت شرطة الحدود بأمر من وزارة الداخلية، بروفيسور ريتشارد فولك من الدخول الى إسرائيل. بروفيسور فولك، الذي يشغل منصب المقرر الخاص من قبل الأمم المتحدة حول وضع حقوق الإنسان في المناطق الفلسطينية، كان في طريقة الى الضفة الغربية للقيام بوظيفته الرسمية. وقد تم ترحيله من مطار بن غوريون في اليوم التالي.