عدالة لسلطات الجامعة العبرية: السماح الفوري بإدخال طالب عربي للجامعة منع من الدخول لكونه عربياً
بيان للصحافة
26.02.2003
عدالة لسلطات الجامعة العبرية:
السماح الفوري بإدخال طالب عربي للجامعة منع من الدخول لكونه عربياً
توجه مركز عدالة اليوم، 26.2.2003، بواسطة المحامية عبير بكر، برسالة مستعجلة لبروفيسور حانا رحيميموف، رئيسة الجامعة العبرية في القدس، مطالباً فيها سلطات الجامعة العبرية بالسماح للطالب محمد قيمري بالدخول للجامعة العبرية، بعد أن كان ضابط الأمن في الجامعة قد منعه من الدخول لكونه عربياً.
الطالب محمد قيمري هو من مواليد وسكان القدس، طالب للقب الثاني في كلية التخطيط وبناء المدن في معهد التخنيون. وقد كان السيد كيمري قد توجه للجامعة العبرية في القدس- جبل المشارف- يوم 4.2.2003 بهدف الدخول لمكتبة الجامعة لاستعارة بعض الكتب الضرورية لتقديم اقتراح الأطروحة، إلا أن ضابط الأمن في الجامعة رفض إدخالة بالرغم من إبرازه لبطاقة الطالب من معهد التخنيون.
بعد يومين توجه الطالب ثانيةَ للجامعة العبرية وبحوزته رسالة تعهد من معهد التخنيون تشهد بأنه طالب في المعهد. وبالرغم من ذلك رفضت موظفة وحدة الأمن إدخاله للجامعة، مدعيةً أنه ليس بحوزته بطاقة قارئ. وبعد أن أصر السيد قيمري على التحدث مع ضابط الأمن، صرخ الأخير في وجهه وقال "حصلت هنا عملية إرهابية، لو أن الذين قاموا بالعملية هم من السويد فلن أدخل أي سويدي إلى الجامعة"، وبعدها طلب من الطالب قيمري أن يحضر له شهادة حسن سلوك من الشرطة. فتوجه الطالب قيمري حالاً، لإختصار الوقت، لمحطة الشرطة لإحضار الشهادة التي طلبها منه ضابط الأمن وعند إبرازها لضابط الأمن في الجامعة، رفض أيضاً هذه المرة إدخاله دون أن يجلب أي تسويغ لذلك عدا كونه عربياًَ.
وقد ادعت المحامية عبير بكر في الرسالة أنه "لا جدوى من محاولة تعليل هذا النهج العنصري "بأسباب أمنية"، خاصةً وأن بحوزة السيد قيمري كانت جميع المستندات التي لا تترك أي مجال للشك في نوايا مجيئه للجامعة". كما أضافت أن "منع الطالب قيمري من دخول الجامعة قد مس بكرامته، بحريته وبحقه في التعليم، التثقيف وجمع المعلومات، المنبثق من حقه في حرية التعبير".
وبناءً عليه، طالبت المحامية بكر من سلطات الجامعة الإعتذار الفوري وبشكل علني للطالب لما حصل له، والتحقيق بشكل فوري مع ضابط الأمن، الذي منعه من الدخول للمكتبة وإقالته من وظيفته أو معاقبته بأي عقاب آخر ليتحمل مغبة أعماله ولإرسال رسالة واضحة للمجتمع وللجامعة بنبذ جميع هذه الأعمال العنصرية. .