عدالة وجمعيّة تطوير التعليم العربي و33 من أولياء أمور الطلاب في حيفا يلتمسون "العليا" لإقامة أوّل مدرسة خاصة للفنون في حيفا
بيان للصحافة
30.8.2007
عدالة وجمعيّة تطوير التعليم العربي و33 من أولياء أمور الطلاب في حيفا يلتمسون "العليا" لإقامة أوّل مدرسة خاصة للفنون في حيفا
التمس مركز "عدالة" اليوم الأربعاء (2007/8/29) المحكمة "العليا" الإسرائيليّة باسم جمعيّة تطوير التعليم العربي في حيفا و33 من أولياء أمور الطلاب في المرحلة الابتدائية لإقامة أول مدرسة فنون ابتدائية رسميّة خاصة قطريّة للطلاب العرب في إسرائيل. كما طالب الملتمسون "العليا" بإقامة مدرسة عربية رسميّة خاصّة للفنون في حيفا، تخدم أبناء الملتمسين والطلاب العرب في منطقة حيفا والشمال، وتمكّن الأطفال العرب الذين قصدوا في العام الفائت روضة الأطفال للفنون في مدرسة "الكرمة ب" في حيفا من استكمال دراسة الفنون في نفس المدرسة.
يُذكر أنّ هنالك 25 مدرسة رسميّة يهوديّة خاصة للفنون في إسرائيل: 17 مدرسة رسميّة مصنفة كمدرسة إقليمية و6 مدارس رسميّة مصنفة كمدارس قطريّة ومدرستين مصنفتين كمدارس رسميّة دينية قطريّة، وجميع هذه المدارس موزّعة في القدس وتل ابيب وحيفا وبئر السبع وعكا وأشكلون ورحوفوت والخضيرة والنقب الغربي ومتسبي رمون وبيتح تكفا وغفعات أولغا وحولون وعطيرت ويفني وجفعتييم وهرتسليا.
وأقامت وزارة التعليم 57 مدرسة ابتدائية عبريّة خاصّة ومختلفة ومتنوعة للطلاب اليهود في حيفا، من بينهم مدارس خاصة للفنون والعلوم والتكنولوجيا والاتصال ومدارس ديمقراطيّة. هذا بالإضافة إلى أطر تربوية كثيرة ذات توجهات تعليميّة متنوعة، كالمدارس الجماهيريّة والمدارس التي تتبع توجّه الإدارة الذاتيّة. في مقابل هذا الكم الكبير من المدارس، هنالك مدرسة عربية خاصة واحدة فقط (مدرسة حوار للتعليم الديمقراطي) والتي أقيمت بعد تدخّل "العليا"، وهي ليست مدرسة خاصّة للفنون.
خلال السنة الدراسية الفائتة (2006-2007)، أعلنت بلديّة حيفا في آذار 2006 عن افتتاح روضة خاصّة بالفنون للأطفال العرب في جيل التعليم الإلزامي وما قبل الإلزامي في مدرسة "الكرمة ب" في حيفا، اتبعت منهاج خاص. وكانت هذه هي الروضة العربية للفنون الأولى التي عرفتها بلديّة حيفا كروضة قطريّة يُفترض أن تخدم جميع الطلاب العرب في حيفا وفي المنطقة، أطفالاً من خارج منطقة التسجيل. وفي الواقع، تم افتتاح الروضة في شهر آب 2006. سجل للروضة في البداية 18 طالبًا للسنة الدراسيّة 2006-2007، وبعد ذلك ارتفع عددهم ليصل إلى23 طالبًا، قسم منهم من منطقة حيفا والقسم الآخر من خارج حيفا.
وتوجّهت جمعيّة تطوير التعليم العربي في حيفا وعدالة لبلديّة حيفا ولوزارة التعليم وللنيابة العامّة من أجل أن يصادقوا على أن يتابع الطلاب الذين ارتفعوا إلى الصفوف الابتدائيّة تعليمهم الخاص في مجال الفنون في مدرسة "الكرمة ب"، ولكنّ بلديّة حيفا ووزارة التعليم والنيابة العامة رفضوا جميع التوجهات. وادعى يونا ياهاف، رئيس بلديّة حيفا، في رده أنّ افتتاح مدرسة قطريّة من شأنه أن "يضر بالبنية الحساسة للطبقة الاجتماعية/الاقتصادية للطلاب العرب سكان المدينة". أمّا النيابة العامّة فقد رفضت الطلب بسبب قلّة الطلاب.
وشددت المحاميّة زهر في الالتماس أنّ قبول الطلاب للمدرسة سيتم بحسب امتحانات لملائمة المهارات الفنيّة لكل طالب على حدة، ومن هنا فإنّ خشية رئيس بلديّة حيفا لا أساس لها. أما بخصوص الادعاء بعدم الحاجة لافتتاح مدرسة أخرى بسبب "قلّة الطلاب"، ادعى مركز "عدالة" أنّ 800 طالبًا تعلموا في مدرسة الكرمة في السنة الفائتة، وهذا عدد كبير مقارنةً بمعدل عدد الطلاب في المدارس الأخرى في حيفا وهو حوالي 400 طالب في كل مدرسة، ومن هنا فإنّ عدد الطلاب الكبير والتوقع بارتفاع عددهم في السنوات القادمة، تلزم افتتاح مدرسة جديدة.
وأكدت المحاميّة زهر أنّ رفض إقامة مدرسة عربيّة خاصّة للفنون يمس في حق الطلاب العرب في المساواة الذي يفرض على الدولة توزيع الموارد بالتساوي بين مواطني الدولة؛ كذلك تحد الدولة من خيارات الطالب العربي بالنسبة للطالب اليهودي، إذ أنّ الخيارات المتوفرة للطالب اليهودي المتديّن وغير المتديّن هي كثيرة ومتنوعة بينما لا يملك الطالب العربي ولا ذويه أي خيار بالنسبة للمدرسة التي سيتعلّم فيها ابنهم.
تجدر الإشارة إلى أنّ أبحاث كثيرة فحصت استخدام الفن كوسيلة لتطوير الإنجازات التعليمية للطلاب بمن فيهم الطلاب في جيل الطفولة، ووجدت أنّه وبالإضافة إلى زيادة المهارات الفنية لدى الطالب، هنالك أهميّة كبيرة لاستعمال الفن لتحسين الإنجازات التعليميّة وبلورة مواقف الطلاب في المجتمع وتحسين تعامل الطالب مع المجتمع من حوله وتطوير مهارات التفكير النقدي والقدرات الكتابية وتطوير التعبير والفهم لدى الطالب.
الالتماس (باللغة العبريّة)