عدالة: اشتراط قبول النساء العربيات للعمل بخلع النقاب يشكل تمييزًا على خلفية دينية وجنسانيّة وقومية
بيان للصحافة
19.3.2008
عدالة: اشتراط قبول النساء العربيات للعمل بخلع النقاب يشكل تمييزًا على خلفية دينية وجنسانيّة وقومية
توجه مركز عدالة يوم الثلاثاء (18.3.2008) برسالة للمدير العام لمكتب العمل ومراقب تطبيق قانون العمل في وزارة العمل والصناعة والتجارة والمستشار القضائي للحكومة، بعد ما نُشر في وسائل الإعلام عن رفض المشغلين قبول نساء عربيّات من النقب للعمل لأنهنّ يرتدين النقاب. وبحسب ما ورد في وسائل الإعلام، بعث مكتب العمل بالنساء العربيات اللواتي يضعن غطاءً على رأسهن إلى مقابلات للعمل في فندق في البحر الميت. وشهدت جميع النساء أنّ مقابليهنّ طلبوا منهنّ أن يخلعوا النقاب، وأن يستبدلوه ببنطالٍ ولباس غير ديني، كشرط لقبولهنّ للعمل. كذلك، حرم مكتب العمل النساء اللواتي رفضن خلع النقاب من مخصصات البطالة لمدّة ثلاثة شهور.
وادعّت المحاميّة سوسن زهر من عدالة أنّ ظاهرة التمييز ضد النساء العربيّات المتدينات في القبول لأمكان العمل أصبحت ظاهرة منتشرة، وشددت على أنّ النساء بمعظمهنّ يمتنعن عن القيام بأية خطوة احتجاجيّة أو قانونيّة، خوفًا من أن يحرمن من مخصصات البطالة مثلاً، أو من أن تقوم الجهات السلطويّة بالمس بحقوقهنّ بشكل أو بآخر. وهنا تجدر الإشارة، أن عددًا لا بأس به من النساء اللواتي توجهن لعدالة رفضن فكرة التوجه باسمهنّ بسبب هذا الخوف.
وجاء في الرسالة أنّ عدم قبول النساء العربيّات للعمل بسبب لباسهنّ يمس في كرامتهنّ وفي رغبتهنّ الخاصّة في أدارة حيواتهنّ كما يشأن. "إنّ عدم قبول النساء المنقبات للعمل يمس بشكل خطير بحرّية الدين، وفي حرية التعبير أيضًا، لأنّ المس في حريّة الاختيار تؤدي بالتأكيد للمس في حريّة التعبير".
وأكدت المحاميّة زهر أن اشتراط خلع النقاب غير مرتبط بطبيعة العمل أو الوظيفة، وعليه فإنّ المسؤولين يميزون النساء العربيّات بسبب انتمائهنّ القومي والديني والجنساني، وهذا يتناقض مع قانون تساوي الفرص في العمل من العام 1988.
وأضافت المحاميّة زهر أنّ عدم قبول النساء للعمل بسبب لباسهنّ يمس في حقهّن في العمل في أماكن تتلاءم ومهاراتهنّ، ويمس في أمنهنّ الاجتماعي وحقهنّ في العيش بكرامة. وطالب "عدالة" في الرسالة بالكف عن تمييز النساء العربيّات المتدينات في القبول للعمل فقط لكونهنّ متدينات، وبتطبيق قوانين العمل، وخصوصًا، البنود التي تتطرق إلى منع التمييز على خلفيّة دينيّة وجنسانيّة وقوميّة.
نصوص متعلقة:
الرسالة (باللغة العبريّة)