في أعقاب التماس "عدالة" وجمعية تطوير التعليم العربي - حيفا: افتتاح صف أول ابتدائي لتعليم الفنون في مدرسة "الكرمة"
بيان للصحافة
24.8.2008
في أعقاب التماس "عدالة" وجمعية تطوير التعليم العربي - حيفا: افتتاح صف أول ابتدائي لتعليم الفنون في مدرسة "الكرمة"
أسفرت المفاوضات الحثيثة بين مركز "عدالة" وجمعية تطوير التعليم العربي - حيفا من جهة، ووزارة التربية والتعليم وبلدية حيفا من جهة أخرى، عن اتفاق سيتم بموجبه افتتاح صف أول ابتدائي خاص لتعليم الفنون في مدرسة "الكرمة" الابتدائية في حيفا وذالك مع بداية العام الدراسي القريب (2008-2009).
وبحسب صيغة الاتفاق، سيدرس طلاب هذا الصف بالإضافة إلى المواضيع العادية، مواضيع الفنون والموسيقى على يد معلمين مختصين ومؤهلين في هذه المجالات، وذلك في إطار ثلاث ساعات أسبوعية ممولة من وزارة التربية والتعليم. كما ستتاح الإمكانية، إذا رغب الأهالي بذالك، إضافة ثلاث ساعات أسبوعية بتكلفة رمزية (327 شيكل سنويًا) للطالب، وبإمكان الأهالي ذوي الدخل المحدود التوجه إلى لجنة التخفيضات في البلدية والحصول على تخفيض من هذا المبلغ. ويشكل هذا الاتفاق حلاً للطلاب الذين تخرجوا من بستان الفنون في المدرسة وسيتمكنون من متابعة دراستهم بموضوع الفنون في الصف الأول أيضا، بالإضافة إلى طلاب جدد ممن يودون دراسة الفنون.
وقالت المحامية أورنا كوهين من مركز "عدالة" والتي مثلت "عدالة" و"جمعية تطوير التعليم العربي - حيفا" في المفاوضات مع الوزارة والبلدية إنّ هذا الاتفاق هو بمثابة استجابة لرغبة الأهالي بإيجاد إطار تعليمي خاص لأولادهم يتم فيه التركيز على تعليم الفنون، وإن وجود استمرارية في تدريس الفنون من البستان إلى الصف الأول تعطي دعمًا نوعيًا للنضال القضائي والجماهيري لإقامة مدرسة خاصة للفنون في المدينة.
وجاءت هذه المفاوضات في أعقاب الالتماس الذي قدمته المحامية سوسن زهر من مركز "عدالة" وجمعية تطوير التعليم العربي - حيفا لإقامة مدرسة خاصة لتعليم الفنون. وقد قررت المحكمة العليا في جلستها التي عقدت بتاريخ 04/08/08 أنه، ونظرًا لصعوبة افتتاح مدرسة الفنون في حيفا في السنة التعليمية المقبلة، على الطرفين إيجاد الحلول الفوريّة للأطفال الذين تعلموا في بستان الفنون في السنة الماضية، والذين سيتابعون الدراسة في الصف الأول. ومن هنا أمرت المحكمة الطرفين بالتفاوض سريعّا – خلال شهر آب 2008 - حول المنهاج التعليمي لهؤلاء الطلاب في السنة القادمة، كحل مؤقت، بهدف الحفاظ على سيرورة تعليم هؤلاء الطلاب. كذلك على الطرفين التفاوض بالنسبة للحيز التعليمي الذي اقترحت وزارة التعليم وبلدية حيفا إقامته. وطالبت العليا الطرفين تقديم تقرير حول تقدم المفاوضات في تشرين الثاني 2008.