"عدالة" والمؤسسة العربية لحقوق الإنسان يسلمان "ماحش" ملف شكوى يشمل عشرات الشهادات والأدلة على العنف الشرطي تجاه مشاركي مسيرة العودة في صفورية ويطالبان بمحاكمة الشرطيين المسؤولين
بيان للصحافة
25.9.2008
"عدالة" والمؤسسة العربية لحقوق الإنسان يسلمان "ماحش" ملف شكوى يشمل عشرات الشهادات والأدلة على العنف الشرطي تجاه مشاركي مسيرة العودة في صفورية ويطالبان بمحاكمة الشرطيين المسؤولين
نصبت بلدية كرميئيل في جميع مداخل المدينة إشارات مرورية تمنع دخول سيارات تعليم السواقة إلى المدينة خلال أيام السبت وأعياد اليهود. سيارات تعليم السياقة مُنعت أيضًا من دخول المنطقة الصناعية والمركز التجاري الذي يشهد حركة تجارية نشطة جدًا في أيام السبت مما يثبت أن الدافع ليس دينيًا. هذا المنع يضر فقط بمعلمي السواقة العرب إذ أنّ المعلمين اليهود لا يعملون أيام السبت أصلاً.
ويطالب "عدالة" والمؤسسة العربية لحقوق الإنسان رئيس دائرة التحقيق مع الشرطيين بأن يأمر بإجراء تحقيق جنائي مستفيص، ثم ليعقبه أمر بمحاكمة الشرطيين المسؤولين عن استخدام العنف الشديد غير المبرر ضد المشاركين في مسيرة العودة وضد مصورين وصحافيين، وخلال تنفيذ الإعتقالات؛ وعن الخروقات الصارخة لحقوق المعتقلين خلال التحقيق معهم وخلال الفترة التي مكثوا فيها في الحجز، ومن ضمن ذلك التنكيل الجسدي والنفساني، إلى جانب إجراء اعتقالات من دون أمر، في ظروف ألزمت استصدار أمر اعتقالي قضائي.
واستندت الشكوى المقدمة على 22 شهادة عيان مفصلة وعلى مقاطع مصورة بالفيديو وصور كثيرة صُورت خلال الأحداث، وعلى محاضر المداولات القضائية في إجراءات الاعتقال، وتتناول بالتوصيف لجوء الشرطيين إلى الضرب بالأيدي وبالهراوات وإلى إطلاق الغاز المُسيّل للدموع والقنابل الصوتية والدخانية تجاه المشاركين في المسيرة من دون تبرير، كما تتناول عنف الشرطيين تجاه الصحافيين والمصورين في محاولة لمنع توثيق الأحداث وممارسات الشرطيين العنيفة مع المعتقلين، الذين أطلق سراحهم فيما بعد من دون تقديم لوائح اتهام ضدهم. وشمل العنف ضد المشاركين في المسيرة، من ضمن ما شمل، توجيه الضربات والرفس العنيف، الخنق، التهديد بإطلاق الرصاص، رشّ الغاز من مسافة قصيرة على العيون، التكبيل المُوجع، إجبار المعتقلين على الركوع في وضعية مؤلمة ومهينة لفترات زمنية طويلة، السبّ والشتم العنصريّ والتهديد بالاغتصاب وغيرها.
ويثبت عنف الشرطيين، كما تذكر المحامية أورنا كوهن التي ركّزت متابعة ومعالجة الموضوع، مرة أخرى، أنّ الشرطة، وبعد ثماني سنوات من "أكتوبر 2000" وخمس سنوات من نشر تقرير لجنة أور، لم تستخلص أية عِبر، ورغم مرور هذا الوقت الطويل منذ نشر توصيات لجنة أور فإنها لا تزال تواصل معاملة المواطنين العرب على أنهم أعداء.
وقد بدأ العنف الشرطي بعد انتهاء مسيرة العودة السنوية لإحياء ذكرى النكبة وللمطالبة بالاعتراف بحقّ النازحين بالعودة إلى بيوتهم، والتي جرت في 8 أيار 2008، على أراضي القرية المُهجّرة صفورية، في ذات اليوم الذي احتفلت فيه إسرائيل بيوم استقلالها. وجرت المسيرة، التي شارك فيها قرابة الـ 15,000 شخص، وفقًا لتصريح أصدرته الشرطة. وبعد انتهاء المسيرة، بينما كان المشاركون في طريقهم إلى سياراتهم، إندلعت مواجهة كلامية بينهم وبين نشطاء من اليمين الإسرائيلي الذين مكّنتهم الشرطة من التظاهر على الشارع الرئيسي، قريبًا جدًا من منطقة انفضاض المسيرة. ولم يبادر الشرطيون الذين تواجدوا في المكان للقيام بأيّ فعل لمنع الاستفزازات من طرف نشطاء اليمين، ولكن، وفي مقابل هذا، لجأوا إلى العنف الشديد تجاه المشاركين في المسيرة.
نصوص قانونية:
الشكوى (بالعبرية)