الوزارة تقلص عمل المساعدة المرافقة والطالب يضطر لترك المدرسة ساعات قبل زملائه يوميًا
بيان للصحافة
05.04.2009
الوزارة تقلص عمل المساعدة المرافقة والطالب يضطر لترك المدرسة ساعات قبل زملائه يوميًا
"عدالة": هذا مس صارخ بحق الطالب بالتعليم وبحقه الدستوري بالمساواة
يعاني الطفل جبريل زيادنة من مدينة رهط في النقب من مرض "هشاشة العظام" الذي يودي إلى كسور في عظامه بشكل دائم حتى بسبب أبسط الحركات. قبل عدة أعوام تقرر دمج الطفل جبريل، الذي يتنقل بواسطة كرسي عجلات، في مدرسة إبن خلدون الابتدائية وهي مدرسة عادية وليس مدرسة للتعليم الخاص وذلك لإعطائه فرصة أفضل للانخراط والاندماج في المجتمع وفي سوق العمل لاحقًا. كما تقرر أيضا تخصيص مرافقة دائمة لجبريل طوال ساعات الدوام وذلك لحمايته من الضربات ومساعدته على التنقل وإدارة شؤونه في المدرسة. وقد تنصلت وزارة التربية والتعليم من مسؤوليتها تمويل هذه المرافقة بشكل كامل بل اكتفت بتخصيص مرافقة لبضع ساعات يوميًا. بعد محاولات عديدة وتوجهات قضائية وافقت الوزارة على تخصيص مرافقة طوال ساعات اليوم التعليمي.
مع بداية السنة الدراسية الحالية فوجئ أهل الطفل بأن وزارة التربية والتعليم قلصت مجددًا ساعات عمل المرافقة إلى 26 ساعة بدل 40 ساعة أسبوعيًا مما يضطر جبريل إلى ترك المدرسة قبل انتهاء يوم التعليم الطويل الذي يسري في المدرسة.
وفي هذا السياق توجه مركز "عدالة" بالتماس تمهيدي إلى نيابة الدولة طالبها فيه بإجبار وزارة التربية والتعليم على إعادة تخصيص ساعات العمل المرافقة مجددًا حتى يتسنى للطالب ممارسة حقه بالتعليم كباقي الطلاب في البلاد.
وادعى المحامي مراد الصانع من "عدالة" في الرسالة أن تقليص ساعات عمل المرافقة وبالتالي إجبار الطالب على مغادرة المدرسة قبل نهاية الدوام وقبل مغادرة زملائه يمس بالحق الدستوري للطالب بالمساواة مع زملائه ومنافٍ لقانون التعليم الإجباري الذي يلزم الوزارة توفير إطار تعليمي وظروف تعليمية مناسبة لكل طالب. كما أن مغادرة جبريل المدرسة قبل زملائه تسبب له أضرارًا نفسية وترسخ الفرق بينه وبين بقية زملائه وتمس بمحاولة دمجه في إطار المدرسة العادية.
وقد حولت نيابة الدولة توجه "عدالة" إلى وزارة التعليم وطالبتها بالرد عليه فورًا. ونوه المحامي الصانع أنه في حال عدم استجابة الوزارة على مطلب زيادة ساعات عمل المرافقة سيتوجه "عدالة" إلى المحكمة العليا لإرغامها على ذلك.
نصوص قانونية:
الرسالة (بالعبرية)