عدالة في استئنافها الى المحكمة العليا: منع سجين عربي من حيفا الزواج من سجينة فلسطينية بإدعاء أنها مقيمة باسرائيل بشكل غير قانوني هو لاغ وغير قانوني
بيان للصحافة
10.9.2009
عدالة في استئنافها الى المحكمة العليا:
منع سجين عربي من حيفا الزواج من سجينة فلسطينية بإدعاء أنها مقيمة باسرائيل بشكل غير قانوني هو لاغ وغير قانوني
قدم مركز عدالة يوم الاربعاء 09.09.09 طلب استئناف للمحكمة العليا على قرار المحكمة المركزية في تل أبيب والذي منع السجين مؤيد بشناق من حيفا الزواج من سجينة فلسطينية بحجة انها لا تملك ترخيص مكوث في البلاد. وادعت المحامية عبير بكر في طلب الاستئناف أن مسألة شرعية وجود السيدة داخل اسرائيل هي غير مهمة اطلاقا كونها اسيره في السجون الاسرائيلية، ويجب ان لا تؤثر بتاتا على حقها بالتمتع بالحقوق الدستورية الممنوحة لكل سجين. وهذا الامر ينطبق على حقها في الزواج مثلما ينطبق على حقها بتلقي رعايه صحيه وبالتوجه الى المحاكم وأي حق اساسي للسجين.
ويقضي السجين بشناق حكمًا بالسجن لمدة سنتين ونصف يعمل خلالها بالمركز الطبي داخل السجن كمعاون طبي للاسرى المقعدين. وخلال عمله في المركز الطبي قويت علاقته بالسيدة وقررا الزواج وحددا موعدا مع المحكمة الشرعية في الطيبة لعقد قرانهما هناك، كما هو متبع بين الاسرى. الا أن جميع الطلبات التي تقدما بها الى سلطة السجون للذهاب الى المحكمة الشرعية لاتمام عقد الزواج قوبلت بالرفض القاطع بادعاء أن "القانون لا يسمح لاصحاب الجنسية الاسرائيلية الزواج ممن لا يملك الجنسية الاسرائيلية".
يذكر أن المحكمة المركزية في تل أبيب كانت قد رفضت الالتماس الذي تقدم به السجين بشناق ضد قرار سلطة السجون منعه من الزواج، لكن المحكمة رفضت الالتماس بحجة أن أن طلب الزواج الذي تقدم به الشاب هو محاولة للتحايل على القانون الذي يمنع دخول الفلسطينيين الى اسرائيل. وقد أشارت المحامية بكر في استئنافها الى الخطأ الجوري الذي وقع عند سلطة السجون والمحكمة في فهم القانون الاسرائيلي. فالقانون الاسرائيلي يمنع لم الشمل بين الفلسطينيين مواطني اسرائيل والفلسطينيين من الضفة الغربية والقطاع ولا يمنع بأي شكل من الاشكال الحق في الزواج من أي شخص كان. لا سيما أنه لا يوجد أي قانون في العالم يمنع المواطنين من زواجهم بآخرين حيث أن الحق في الزواج واقامة العائلة واختيار الشريك هي من الحقوق الدستورية الاساسية المكفولة لكل انسان.
وحذرت المحامية بكر من المصادقة على الادعاء الذي جاء في رد سلطة السجون وقرار المحكمة المركزية الذي يقضي أن الاسرى الفلسطينيين في اسرائيل هم مقيمين غير شرعيين وبناء عليه يمكن الانتقاص من حقوقهم لانها ستكون فاتحة لشرعنة سياسة الفصل العنصري داخل السجون الاسرائيلية في كل ما يتعلق بحقوق السجناء والأسرى الدستورية داخل السجون .