عدالة وحقوق المواطن: الشاباك يحاول بثّ الرعب بين الناشطين ضد برافر
في رسالة عاجلة للقائد العام للشرطة الإسرائيليّة يوحانان دانينو، والمستشار القضائي للحكومة يهودا فاينشطاين، طالب مركز عدالة وجمعيّة حقوق المواطن بالتدخّل الفوري ووضع حدٍ للاستدعاء والتحقيقات ضد الناشطين السياسيين في حركة الاحتجاج ضد مخطط برافر. وجاء في الرسالة أن جهاز الشابك يواصل التلويح برسائل تهديد سافرة يُعلن فيها للناشطات والناشطين بأنهم مستهدفين.
وتأتي الرسالة التي بعث بها المحامي نديم شحادة من مركز عدالة وليلى مرجاليت من جمعيّة حقوق المواطن في أعقاب سلسلة من التحقيقات واستدعاء للناشطات والناشطين من قبل الشرطة والشاباك، وخاصةً من يشاركون في تنظيم المظاهرات ضد مخطط برافر، حيث كثّف الشاباك هذه التحقيقات عشيّة مظاهرات يوم السبت في حيفا وحورة في النقب.
وأشارت الرسالة إلى أن هذه التحقيقات تهدف لتخويف الناشطين وردعهم عن المشاركة وتنظيم النشاطات. وجاء فيها أن "الازدياد الكبير بعدد الشكاوى التي يتقدّم بها الناشطون بعد التحقيق تعكس صورة مقلقة عن المحاولات السافرة لبث الرعب في صفوف الشباب الذين يمارسون حقهم بالاحتجاج ضد سياسات حكومية خطيرة، وفي أن يعبروا عن موقفهم هذا عشيّة التصويت على مخطط برافر في الكنيست، وذلك بهدف إبعادهم عن النشاط السياسي المدني."
هذا وقد ذكرت الرسالة عددًا كبيرًا من الأمثلة عن الاستدعاءات وأساليب التحقيق و"المحادثات" التي تجريها الشرطة والشاباك. خلال التحقيقات وُجهت للشباب أسئلة عن نشاطهم السياسي وحياتهم الشخصيّة، وفي حالات معيّنة هدد المحققون بأن المشاركة في المظاهرات يمكن أن تؤدي إلى مس في التعليم الأكاديمي والقبول في أماكن العمل."
وخلصت الرسالة إلى أن "هذه الممارسات الخطيرة تتناقض مع واجب السلطات في تأمين حرية التعبير والاحتجاج في دولة ديمقراطيّة. وهي تهدف إلى نزع الشرعيّة عن النشطاء ومكانتهم كمواطنين في دولة ديمقراطيّة، كما تبثّ رسالة سافرة بأن كل من يشارك في الاحتجاجات إنما هو مستهدف."