تقرير عدالة للأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة: تمييز بخدمات الصحّة والتعليم

تقرير عدالة للأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة: على إسرائيل معالجة انعدام المساواة بخدمات الصحة والتعليم للأطفال العرب ذوي الاحتياجات الخاصة

 

منذ العام 1992، يصادف الثالث من كانون ثاني من كل عام اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصّة، من أجل تدعيم قدرة هذه الشريحة وإمكانيّات لنيل حقوقها وحريّاتها الأساسيّة. القضية الأساسيّة في العام 2012 هي "إزالة الحواجز في طريق المجتمع لتمكين الجميع".

 

في إنجاز غير مسبوق تبنّت الجمعيّة العامة للأمم المتحدة في 13 كانون أول 2006 وثيقة حقوق ذوي الاحتياجات الخاصّة (CRPD). وتلتزم الدول الموقعة على الوثيقة بالدافع عن حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة وإلغاء القوانين والمعايير المميزة ضدهم (البند 4). وقد صادقت إسرائيل على الوثيقة في تاريخ 28.9.2012، وأخذت على عاتقها بهذا شروط الوثيقة.

 

مصادقة إسرائيل على الوثيقة هو خطوة إيجابيّة مباركة، ولكن على أرض الواقع، فذوي الاحتياجات الخاصة لا زالوا بعيدين عن ممارسة حقوقهم الأساسيّة، خاصةً المواطنين العرب ذوي الاحتياجات الخاصة ومن ضمنهم الأطفال. بسبب الدعم غير الكافي للأطفال العرب ذوي الاحتياجات الخاصة، يعاني المواطنين من انعدام المساواة بتخصيص الميزانيّات لخدمات الصحّة. على سبيل المثال، في القرى العربيّة خصص فقط 10 من 70 مركزًا لعلاج إعاقات التطور، وفقط 12 من 82 رياض أطفال للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.

 

بسبب هذا التمييز المستمر ضد الأطفال العرب ذوي الاحتياجات الخاصة، يبقى الوضع القائمة إشكاليًا بحيث أن عدد الأطفال العرب الذي يعانون من إعاقات هو ضعف عدد الأطفال اليهود. المحالات كثيرة لمشكلات أدائية وأمراض مزمنة. قبل أسبوع قدّم مركز عدالة التماسًا للمحكمة في بئر السبع مطالبًا بإلغاء قرار وزارة المعارف نقل 55 طالب من ذوي الاحتياجات الخاصة من مدرستهم في الكسيفة إلى مدرسة أخرى تبعد عن منطقة سكنهم سفر 45 دقيقة، وذلك في قرية مولدة الأطرش.

 

بالإضافة، قدّم مركز عدالة تقريرًا للجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل(CRC)، فصّل في الفجوات العميقة في توفير الخدمات الصحيّة والتعليميّة المتوفر لذوي الاحتياجات الخاصة العرب في إسرائيل، والأطفال منهم خاصةً.

لقراءة التقرير