في أعقاب توجه عدالة بخصوص الظروف المزرية في قسم 4 في سجن نفحة، وزارة القضاء تعلن عن إخلاء القسم من الأسرى وإغلاقه
ردًا على توجه مركز عدالة، أعلنت وزارة القضاء الإسرائيلية عن إخلاء قسم 4 في سجن نفحة من الأسرى وإغلاقه. وجاء في الرسالة التي وصلت إلى مركز عدالة أن وزارة القضاء بعثت بمحامية من طرفها لفحص القسم، وفحص الادعاءات التي أوردها عدالة في توجهه. "وجدت المحامية أنه فعلاً هنالك اكتظاظ ونقص في التهوئة في قسم 4 وأن الصيانة في القسم متدنية بالمقارنة مع بقية الأقسام". كما أضاف رد الوزارة أن سلطة السجون قامت بإخلاء قسم 4 من الأسرى بهدف البدء في عملية ترميمه.
وكانت المحامية ريما أيوب من مركز عدالة قد أرسلت في 13 آذار برسالة إلى مدير مصلحة السجون المستشار القضائي للحكومة وطالبهم من خلالها بنقل الأسرى السياسيين من قسم 4 في سجن نفحة وإغلاق القسم على الفور نظرًا لظروفه المزرية، التي تتشكل خطرًا على صحة الأسرى المحتجزين فيه وتشكل ضربا من ضروب المعاملة والعقوبات القاسية غير الإنسانية والمهينة .
وجاء في الرسالة أن جدران الغرف في هذا القسم مليئة ببقع الرطوبة والعفن، بالإضافة إلى عدم وجود شبابيك كافية لإدخال أشعة الشمس والتهوئة. كما أن الغرف مليئة بالصراصير والحشرات ، حتى أن الفرشات التي ينام عليها الأسرى مليئة بالحشرات وتفوح منها روائح كريهة جدًا.
بالإضافة إلى كل ذلك فإن الكثافة بغرف السجن لا تطاق، حيث يعيش في كل غرفة التي لا تتجاوز مساحتها 25 متر مربع عشرة أسرى، أي بمعدل 2.5 متر مربع لكل أسير، وهو أقل بكثير من المعايير المتعارف عليها دولياً. الخزانات الموجودة في الغرف لا تكفي لأسير واحد، مما يضطر الأسرى إلى حفظ ملابسهم وأغراضهم على أرض الغرفة، الأمر الذي يجعل الغرفة أكثر اكتظاظًا. يذكر أن جميع السجناء في القسم هم من الأسرى السياسيين، وبالتالي يمنع منهم المشاركة في أي عمل أو نشاط عدا الخروج إلى الساحة خلال الفرص القصيرة. حتى الساحة التي يخرج إليها الأسرى لا تكفي لأن يقوم الأسرى بأي نشاط رياضي لتفريغ طاقاته وتحسين نفسيته. الانكى من كل ذلك أن المرحاض ليس منفصل عن الحمام، مما يجعل استخدام أي منهما محرجًا وغير مريح.