عدالة ومنظّماتٍ غير حكوميّة شريكة يحثّون السفراء في إسرائيل على اتّخاذ خطوات عمليّة ضدّ عمليّات الهدم وطرد العرب البدو في النقب

قامَ عدالة، في 6 كانون الأول 2011، مع منتدى التعايش السلمي في النقب من أجل المساواة المدنيّة (دوكيوم) والمجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها (RCUV)، بعقد جلسة إعلاميّة موجِزة للسفراء، ناقش فيها سياسات الحكومة الإسرائيليّة المتمثّلة في عمليّات هدم المنازل والطرد القسريّ في النقب. استضاف الجلسة الإعلاميّة الموجِزة السفير السيّد والتر هافنر من السفارة السويسريّة، وحضر الجلسة سُفراءُ وموظّفون سياسيّون من ألمانيا، تركيا، جنوب أفريقيا، الأرجنتين، النرويج، الجمهوريّة السلوفاكيّة، المكسيك، السويد والاتّحاد الأوروبيّ. قام مدير مكتب عدالة في النقب، د. ثابت أبو راس، ومحامية عدالة، سهاد بشارة، بتمثيل عدالة في هذه الجلسة الإعلاميّة.
افتتحَ د. أبو راس الجلسة بتقديم نبذة تاريخية وجيو-سياسيّة عامة للوضع في النقب، وسياسات إسرائيل المُوجَّهة ضدّ المواطنين من العرب البدو. شرح د. أبو راس المركبات الرئيسيّة لخطّة برافر، وآخر المستجدّات المتعلقة بوثيقة السياسة الحكوميّة بشأن المطالبة بالأراضي من جانب العرب البدو، وأكّد على أنّ في استطاعة السّفارات أن تلعب دورًا حاسمًا في وقف هذه الخطّة الهدّامة، التي من شأنها أن تتسبّب بطرد واقتلاع 40,000 عربي بدوي من القرى غير المعترَف بها.
وقدّمت سهاد بشارة، مديرة وحدة الأرض والتخطيط، تحليلاً قانونيًّا تناول مطالبة العرب البدو بالأراضي، مُعتمدةً بذلك على معطيات أرشيفيّة وصور التقطت من الجو. ألقت بشارة الضوء على قضيّة قرية أم الحيرانغير المعترف بها والمُهدَّدة بالهدم والإخلاء، كما لفتت انتباه السّفراء إلى قضايا هامّة لا تزال معلَّقة في المحاكم الإسرائيليّة ولدى سُلطات تخطيط الأراضي بشأن هذه المسائل. يُنظر بيان عدالة الصحفي (6 كانون الأوّل 2011) بشأن إلغاء جميع أوامر الهدم في قرية السرّة غير المعترف بها.

وتحدّثت هيا نوح، مديرة دوكيوم، عن عمليّات التشجير في النقب، وخصوصًا، غابة السّفراء التي تمّ زرعُها على أراضي قرية العراقيب غير المعترَف بها. وشارَك السيّد خليل العمور، الناطق بلسان قرية السرّة غير المعترف بها وأحد سكّانها، بشهادةٍ شخصيّة حول تطبيق "عدم الاعتراف" وتشتيت العرب البدو من مواطني إسرائيل الذين يعيشون في قرى غير معترف بها. بعد الانتهاء من تقديم المداخلات الموجزة، قام د. أبو راس، والآنسة نوح والمحامي فريد العطاونة من المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، بالردّ على أسئلةِ السُّفراء والممثّلين.