"عدالة" في رسالة إلى وزراء الحكومة: تطبيق خطة برافر سيؤدي إلى تهجير آلاف العرب البدو من بيوتهم وهدم قراهم
-
في الرسالة يرفق "عدالة" أدلة لم تنشر من قبل حول ملكية البدو لأراضيهم ويطالب الحكومة بالاعتراف بالقرى غير المعترف بها
-
د. ثابت أبو راس، مدير مشروع "عدالة" في النقب: تقرير برافر هو بمثابة إعلان حرب على البدو. بدلاً من تحقيق العدالة واصلاح الغبن التاريخي بحقهم
توجه مركز "عدالة" اليوم الأحد 04 أيلول 2011 برسالة عاجلة إلى وزراء الحكومة ورئيسها بنيامين نتانياهو طالبهم من خلالها بعدم المصادقة على الخطة المقترحة لتطبيق توصيات لجنة غولدبرغ- وهي الخطة المعروفة باسم تقرير برافر- والتي ستحضر اليوم للتصويت في الحكومة. كما وطولبت الحكومة من خلال الرسالة بالعمل علة اصلاح الغبن التاريخي الذي حل بالقبائل البدوية في التقب خلال النكبة ولو بشكل جزئي في هذه المرحلة من خلال الاعتراف بجميع القرى غير المعترف بها ومن خلال الاعتراف الكامل بالملكيات البدوية على الاراضي في النقب.
وذكرت المحامية سهاد بشارة من "عدالة" في الرسالة أنه "يظهر من دراسة التقرير الذي أعدته لجنة برافر والتعديلات التي وضعها يعكوف عميدرور الذي كلف من قبل رئيس الحكومة بمراجعة التقرير، أن تطبيق التقرير سيؤدي إلى تهجير عشرات آلاف المواطنين البدو من بيوتهم في عشرات القرى غير المعترف بها. كما سيؤدي تطبيق التقرير إلى استمرار سلب حقوق الملكية من العشائر البدوية على أراضيها في النقب، الأمر المستمر منذ عقود".
وأدرج "عدالة" في الرسالة اقتباسات من وثائق استخرجت من الأرشيف تعود إلى سنوات الخمسين والستين، والتي لم تنشر من قبل، تثبت أن الحكم العثماني والانتداب البريطاني اعترفا بملكية الاراضي التي كانت متبعة في المجتمع البدوي، وحتى أن جباية الضرائب كانت تتم بموجبها. كما يظهر من المستندات أنه قبل قيام دولة إسرائيل قام أشخاص ومؤسسات يهودية بشراء أراض من بدو بموجب الملكية العرفية وقد اعترفت سلطات الانتداب والسلطات الإسرائيلية بعملية البيع هذه. لكن بالرغم من ذلك، لم تقبل إسرائيل ادعاءات الملكية التي قدمها البدو لتسجيل أراضيهم منذ سنوات السبعين وحتى يومنا هذا، كما أنها تنكر حقهم على هذه الأراضي وذلك على عكس السلطات التي حكمت البلاد قبل قيام إسرائيل وعلى عكس الحالات التي تم بها شراء أراضي من قبل يهود.