منظّمات حقوق إنسان في رسالة إلى وزير الخارجيّة: أوقف تنكيل وزارتك بعاملي مفوّضيّة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان

أرسلت 17 منظّمة حقوق إنسان ومجتمع مدني في إسرائيل رسالة إلى وزير الخارجيّة جابي أشكنازي تطالبه أن يلغي الخطوات التي اتّخذتها وزارته أن يجدّد منح تأشيرات المكوث وأن يتيح للمفوضيّة تسيير عملها بانتظام

 

 

في خطوة غير مسبوقة قرّرت وزارة الخارجيّة الإسرائيلية التوقّف عن إصدار تأشيرات مكوث للعاملين الأجانب في مكتب المفوّضيّة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة في المناطق المحتلّة والذي يعمل منذ العام 1996. طواقم العاملين الأجانب في هذا المكتب يحتاجون تأشيرة دخول تصدرها إسرائيل من حيث أنّها تملك السيطرة التامَة على الدّخول إلى المناطق المحتلّة.

 

أرسلت 17 منظّمة حقوق إنسان ومجتمع مدني في إسرائيل رسالة إلى وزير الخارجيّة جابي أشكنازي، يوم الثلاثاء 20.10.20،  تطالبه أن يلغي الخطوات التي اتّخذتها وزارته أن يجدّد منح تأشيرات المكوث وأن يتيح للمفوضيّة تسيير عملها بانتظام. المنظّمات الموقّعة على الرّسالة هي: أمنستي إسرائيل، بيمكوم، بتسيلم، جيشاه (مسلك)، جمعيّة حقوق المواطن، اللّجنة العامّة لمناهضة التعذيب، "هموكيد" مركز الدفاع عن الفرد، حقل، يش دين، عدالة، عير عميم، عميق شفيه، عكفوت، حاخامات لحقوق الإنسان، أطباء لحقوق الإنسان، شوفريم شتيكاه، وتوراة تصيدق.

 

تؤكّد المنظّمات المذكورة في رسالتها أنّ الحكومة لن تنجح في إسكات النقد ضدّ انتهاكات خطيرة وواسعة النطاق لحقوق الإنسان في المناطق المحتلّة: "تدير وزارة الخارجية ووزارة الشؤون الإستراتيجيّة ومعهما هيئات إسرائيليّة أخرى حملة علنيّة أو خفيّة، مباشرة أو غير مباشرة، غايتها التشهير بالمنظّمات والناشطين سواء كانوا فلسطينيّين أو إسرائيليّين أو دوليّين والتنديد بهم وإبعادهم فقط لأنّهم يكشفون حقيقة ممارسات إسرائيل في المناطق المحتلّة. لا تتورّع الوزارات والهيئات عن اللّجوء في حملتها إلى أكاذيب من قَبيل اتّهام الناشطين بمعاداة السّاميّة ودعم الإرهاب وشتّى الافتراءات الأخرى؛ والغاية من ذلك كلّه إسكات النقد وإدامة الاحتلال والاضطهاد والنهب مع التنصّل من أيّة محاسبة أو مساءلة.[...] قطع العلاقة مع مفوّضيّة الأمم المتحدة ورفض تجديد تأشيرات عمل طواقمها لهي أمور تمسّ بسير عمل مكتب المفوّضيّة في المنطقة وتخرق التزام إسرائيل كدولة موقّعة على ميثاق الأمم المتحدة بالتعاون مع وكالاتها [...] محاولات كمّ الأفواه ستبوء بالفشل: لن تنجح في إخفاء مضمون السّياسات الإسرائيليّة وانتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها إسرائيل في المناطق الواقعة تحت سيطرتها ولن تشلّ عملنا وعمل زملائنا ولن تُسكتنا ولن تثنينا."