في أكتوبر 2000 ثكلنا أبناءنا الثلاثة عشر، والذين سقطوا برصاص شرطة اسرائيل. إن الرصاص الذي قتل ابناءنا وجرح المئات من المواطنين العرب كان غير قانوني وغير مشروع، ولكنه كان وفق سياسة حكومة اسرائيل ووفق الأوامر التي اعطيت من قبل أهرون براك رئيس حكومة إسرائيل في اكتوبر 2000، وقيادة الشرطه العليا.
خلال السنوات الخمس الماضية، ومنذ مقتل ابنائنا لم تقم السلطات المسؤولة عن تطبيق القانون بمسؤوليتها حسب ما يمليه عليها القانون. 5 سنوات مرّت والقتلة رجال الشرطة الذين أطلقوا النار على ابنائنا وقادتهم الذين أعطوا الأوامر لإشراك القناصة وإطلاق النار على مواطنين عزّل ما زالوا أحراراً، ولم يعاقب أحد منهم على جريمته.
لكل شهيد من الشهداء الثلاثة عشر، القاتل الذي أطلق النار عليه وهناك من أعطى الأوامر له وهناك من ساعده في إخفاء المعلومات وتشويه الدليل ودفن الحقيقة. إن كل هؤلاء شركاء بالجريمة ونحن نطالب بمحاكمتهم.
إن توصيات قسم التحقيق في الشرطة التي نشرت اليوم كانت متوقعة على ضوء التقصير المقصود والمتواصل لهذا القسم في التحقيق بمقتل ابنائنا، وقد استمر هذا التقصير المتواصل والمقصود منذ الأول من أكتوبر 2000 وحتى اليوم، لم يحقق قسم التحقيق في الشرطة في مقتل أبناءنا بالرغم من كون ذلك من واجبه قانونياً. كذلك لم يجر أي تحقيق جدي بعد نشر توصيات لجنة اور ورغم الدلائل الكثيرة والواضحة التي تكشف هوية القتلة، وتكشف مسؤولية القيادة السياسية التي أعطت الأوامر الإجرامية باطلاق النار وقتل ابنائنا، لقد قام قسم التحقيق في الشرطه بتشويه الأدلة وطمسها بدل الكشف عنها وتقديم لوائح اتهام بحق كل هؤلاء المسؤولين عن مقتل ابنائنا. هكذا أصبح قسم التحقيق في الشرطه شريكاً بالجريمة وبالمسؤولية عن عدم تقديم المجرمين الى المحاكمة.
نحن أهالي الشهداء، ومعنا جميع ابناء وبنات شعبنا العربي لن نوقف نضالنا حتى يقدّم الى المحاكمة كل المسؤولين عن مقتل ابنائنا. لن ينتهي نضالنا عند هذا الحد وسيستمر هذا النضال وبقوة حتى تظهر الحقيقة.
نحن الذين قتل ابناءنا برصاص الشرطه في اكتوبر 2000، وبالإستناد الى المعلومات التي كُشِفَت في تحقيقات لجنة اور، نتهم :
إيهود براك رئيس حكومة اسرائيل في اكتوبر 2000 بالمسؤولية لمقتل أبنائنا الثلاثة عشر وجرح المئات من المواطنين العرب الآخرين.
شلومو بن عامي وزير الأمن الداخلي في اكتوبر 2000 بالمسؤولية لمقتل أبنائنا الثلاثة عشر وجرح المئات من صفوف المواطنين العرب.
يهودا فيلك – قائد الشرطة في اكتوبر 2000 بالمسؤولية لمقتل ابنائنا وجرح المئات من المواطنين العرب.
أليك رون: قائد اللواء الشمالي في شرطة اسرائيل في اكتوبر 2000 بالمسؤولية لمقتل ابنائنا وجرح المئات من صفوف المواطنين العرب.
موشيه فلدمان: الذي شغل قائد منطقة المروج في شرطة اسرائيل في اكتوبر 2000 بالمسؤولية لمقتل اياد لوابنه، عمر عكاوي ووسام يزبك ومحمد خمايسي وجرح المئات من المواطنين العرب في مدينة الناصرة وضواحيها.
بنتسي ساو: قائد منطقة الشمال في حرس الحدود في اكتوبر 2000، بالمسؤولية لمقتل محمد جبارين، أحمد صيام جبارين ، رامي غرة ومصلح ابو جراد وجرح المئات من المواطنين العرب في ام الفحم ومعاوية وضواحيها.
يارون مئير ضابط قسم العمليات في منطقة الجليل في الشرطة الذي أشغل منصب قائد منطقة مسغاف (البطوف) في اكتوبر 2000. بالمسؤولية لمقتل عماد غنايم ووليد ابو صالح وأسيل عاصلة وعلاء نصار ورامز بشناق، وجرح المئات من المواطنين العرب في سخنين عرابة وكفرمندا.
شموئيل مرملشطاين: قائد شرطة الناصرة في يوم 3/10/2000 بالمسؤولية لاصابة مواطنين عرب في الناصرة بجراح.
غاي رايف: قائد شرطة مسغاف في اكتوبر 2000 بالمسؤولية لمقتل عماد غنايم ووليد ابو صالح ورامز بشناق وجرح المئات من المواطنين العرب في سخنين وكفر مندا.
المدعو (ن.ي) والذي كان قائد مجموعات من وحدات الشرطه الخاصة في اكتوبر 2000 بجرح مواطنين عرب في الناصرة.
راشد مرشد: شرطي حرس الحدود في اكتوبر 2000 بالمسؤولية لمقتل رامي غرة في جت وجرح آخرين.
قناصة الوحدة الخاصة وأفراد شرطة كثيرين آخرين وعلى رأسهم اسحاق جاي وإسحاق شمعوني وعوفاديا حنان ودافيد كراسو بالمسؤولية لمقتل أسيل عاصلة وعلاء نصار من عرابة وجرح كثيرين آخرين في منطقة عرابة (منطقة المل).
عيران شندار: رئيس قسم التحقيقات في الشرطه في اكتوبر 2000، وهرتسل شبيرو رئيس قسم التحقيق الحالي في الشرطه، ونائب رئيس قسم التحقيقات في اكتوبر 2000 بالمسؤولية عن عدم قيامهم بواجبهم بحسب القانون بالتحقيق في مقتل ابنائنا وجرح المئات من المواطنين العرب برصاص الشرطه في اكتوبر 2000 وهكذا أدّوا الى افشال تقديم المسؤولين الى المحاكمة.