في 14 أيار 2008 أطلقت الشرطة سراح معتقل آخر، كان قد اعتقل في 12 أيّار 2008، ومددت قاضية محكمة الصلح اعتقاله لمدّة 5 أيّام، وذلك قبل سماع الاستئناف الذي قُدم ضد قرار تمديد اعتقاله. في نفس اليوم، اعتقلت الشرطة شخصًا آخر كانت قد استدعته للتحقيق، ولكنّها أطلقت سراحه في نفس اليوم.
في يوم الخميس، 15 أيار 2008، أطلق سراح أربعة شبان تم اعتقالهم يوم الثامن من أيار 2008 وتم تمديد اعتقالهم ثلاث مرات بعد إفادة الشرطة بوجود دلائل كافية تربط المعتقلين الأربعة بالخروقات القانونيّة المنسوبة إليهم. طالبت الشرطة بإطلاق سراحهم قبل يوم من موعد سماع الاستئناف الذي قُدم للمحكمة المركزية في الناصرة ضد تمديد اعتقال اثنين من المعتقلين بواسطة المحامية أورنا كوهين من "عدالة", وبمشاركة المحاميين واكيم واكيم وفهيم داوود، وقبل يوم من موعد تقديم الشرطة للوائح اتهام ضد المعتقلين الآخرين، وذلك بعد إعلان الشرطة نيتها ذلك أمام محكمة الصلح في الناصرة يوم الأربعاء، الرابع عشر من أيار 2008.
في الثامن عشر من أيار 2008، أطلقت الشرطة سراح معتقليين آخرين تم توقيفهم في صباح نفس اليوم دون أمر توقيف، وذلك في أعقاب توجه المحامية أورنا كوهين للشرطة وتحذيرهم من عدم قانونية اعتقال الاثنين، ونيتها التوجه للمحكمة إذا لم يتم إطلاق سراحهم فورًا.
ويقوم طاقم مشترك من "عدالة" والمؤسسة العربية لحقوق الإنسان منذ الإحداث بجمع إفادات من أجل اتخاذ الإجراءات القانونية ضد ضباط الشرطة الذين أمروا بالهجوم على المتظاهرين، وضد الشرطة التي هاجمتهم بإطلاق الغاز المسيل للدموع وإلقاء القنابل الصوتية وضربهم.
يتبين بوضوح من الإفادات التي تمّ جمعها حتى الآن أن الشرطة خرقت القانون بتصرفاتها العنيفة وغير المبررة، فقد حاولت منع توثيق العنف البوليسي ومهاجمة مصورين. يتبين أيضًا من الإفادات التي جمعت أن الشرطة خرقت وبشكل واضح حقوق المعتقلين، مخالفةًً بذلك القانون، وقامت باعتقالات غير قانونيّة، ومنعت المعتقلين من الحصول على العناية الطبية واعتقالهم بظروف غير إنسانية للضغط عليهم.