سافر الوفد الفلسطيني بين التاسع عشر والخامس والعشرين من نيسان 2008، برئاسة السيد شوقي خطيب، رئيس لجنة المتابعة العليا للمواطنين العرب في إسرائيل، والذي يضمّ ثمانية ممثّلين عن لجنة ذوي شهداء أكتوبر 2000 وخمسة من أعضاء هيئة إدارة وطاقم عدالة، إلى جنوب إفريقيا سعيًا لتجنيد دعم دولي لمطالب المجموعة من أجل الحقيقة والعدالة وتحمّل المسؤولية نحو عائلات شهداء أكتوبر 2000. وتجسّد هذه الزيارة بدايةً لسلسلة من مبادرات المرافعة الدوليّة الرامية إلى تطبيق القرار الذي اتّخذته لجنة المتابعة العليا ولجنة ذوي الضحايا و"عدالة" ردًا على قرار المستشار القضائي للحكومة من كانون الثاني 2008 القاضي بإغلاق ملفّات أكتوبر 2000، دون تقديم لوائح اتهام.
هذا وسيسافر وفد من أعضاء الكنيست العرب وممثلين عن "عدالة" وعن لجنة المتابعة وعدد من ممثلي القيادات السياسيّة ثانيةً إلى جنوب أفريقيا في الشهر المقبل (حزيران 2008). وسيلتقي هذا الوفد مع أعضاء برلمان من جنوب أفريقيا ومؤسسات حقوق إنسان هناك.
التقى الوفد، متلقّيًا الدعم القويّ، أعضاء وخبراء في لجنة المصالحة والحقيقة (TRC)، التي تأسّست العام 1995 واستمعت إلى شهادات من ضحايا الأبرتهايد ومرتكبيه؛ أساتذة جامعيين في القانون ومحامين بارزين من مركز الموارد القانونية (LRC) من أصحاب التجربة الكبيرة في النضال القانوني ضد الأبرتهايد، مثل جورج بيزوس، محامي نلسون مانديلا السابق؛ وممثلين عن مؤسّسة حقوق الإنسان (FHR)، برئاسة العضو السابق في TRC ياسمين سوكا. إن هذه المجموعات، إلى جانب منظمات آزرت عائلات ضحايا الأبرتهايد، عبّرت عن دعمها وتشجيعها للوفد عبر مختلف البرامج والمشاريع الهادفة إلى تدويل قضية أكتوبر 2000. وقد شدّد العديد من ممثّلي مجموعات المجتمع المدني الجنوب إفريقي المذكورة على أنّه لا يمكن للمصالحة أن تتحقّق طالما أنّ الحقيقة لم تُكشف والعدالة لم تتحقّق.
كذلك، قام مسؤولون وهيئات رسمية، مثل نائب الناطق باسم برلمان جنوب إفريقيا بفتح أبوابهم أمام الوفد. وأبدت مجموعات إسلامية، مثل مجلس القضاء الإسلامي الذي يضمّ عددًا كبيرًا من القضاة والمحامين ذوي الخبرة في مختلف المجالات، تقديرها واستعدادها الكبير للتضامن مع العائلات في نضالها من أجل العدالة، بالإضافة إلى المساعدة في إحياء ذكرى أكتوبر 2000.
وعقد وفد المرافعة الدولية لقاء عمل في مدينة كيبتاون مع نائبة رئيس البرلمان الجنوب إفريقي والقائمة بأعمالها السيدةMahlangu-Nkabinde ، وعدد من أعضاء البرلمان حيث يعتبر هذا اللقاء من أهم اللقاءات التي أجراها الوفد في جنوب أفريقيا.
وقدمت نائبة البرلمان من جنوب أفريقيا التعازي لعوائل شهداء أكتوبر 2000، وأعربت عن تضامن كافة أعضاء البرلمان مع النضال الصادق للشعب الفلسطيني، والفلسطينيين مواطني دولة إسرائيل. وأعلنت أمام الوفد بأنها ستقوم في المستقبل القريب بعقد لقاءات مع الأهالي ولجنة الخارجية في البرلمان ومع قادة الحزب الحاكم(ANC). وتعبيرًا عن تضامنها مع عوائل شهداء أكتوبر 2000، قدمت للسيد شوقي خطيب، درع البرلمان الجنوب أفريقي.
كما عُقد اجتماع جماهيري في مدينة كيبتاون، حضره العشرات من حركة التضامن مع الشعب الفلسطيني، وقضاة وحقوقيين ونشطاء حقوق إنسان. تحدث في الاجتماع ممثلي الوفد: السيد شوقي خطيب والبروفيسور مروان دويري والسيد حسن عاصلة، وشدد المتحدثون على التمييز العنصري ضد الفلسطينيين في إسرائيل وتطرقوا بالتفصيل لقضية أكتوبر 2000. وقد لاقى الوفد دعمًا جماهيريًا مشرف.
هذا وقد أبدى الإعلام في جنوب إفريقيا أيضًا اهتمامًا بقضية القتل في أكتوبر 2000، وتم تعميم نبأ زيارة الوفد عبر الشبكة الإعلامية Media Review Network. وأدلى أعضاء في الوفد بالعديد من المقابلات للتلفزيون الجنوب إفريقي، لمحطّات إذاعية ولصحف، وقد تمّت إذاعتها ونشرها في جميع أنحاء البلاد.
تمّ تنظيم الزيارة والاستضافة بالتعاون ما بين تنظيمات جنوب إفريقيّة – مجلس أبحاث حقوق الإنسان، مؤسّسة حقوق الإنسان ومركز الموارد القانونيّة – و"عدالة".
تألّف الوفد من:
السيّد شوقي خطيب، رئيس لجنة المتابعة العليا للمواطنين العرب في إسرائيل.
عن لجنة ذوي شهداء أكتوبر 2000: السيّد حسن عاصلة، ناطقًا بلسان اللجنة؛ السيدة جميلة عاصلة؛ السيدة طرب يزبك؛ الآنسة جميلة عكاوي؛ السيد عبد المنعم أبو صالح؛ السيد إبراهيم جبارين؛ السيد فؤاد غنايم؛ والسيد عباس زيدان.
عن "عدالة": بروفيسور مروان دويري، رئيس هيئة الإدارة؛ الدكتور محمود يزبك، عضو هيئة الإدارة؛ المحامي حسن جبارين، المدير العام؛ السيدة فتحية حسين، المديرة الإدارية؛ والمحامية أورنا كوهين.