نشهد في الآونة الأخيرة ارتفاعاً بعدد المسيرات التي ينظمها اليمين المتطرف في البلدات العربية. في الاشهر الماضية قام نشطاء اليمين بمظاهرات في: ام الفحم, رهط ويافا، هتفوا خلالها هتافات عنصرية ضد العرب. أدت هذه المظاهرات لمظاهرات مناوئه جرى الرد عليها بعنف شديد من جانب الشرطة، وانتهت بسقوط العديد من الجرحى في صفوف الشبان العرب.
تثير هذه الأحداث العديد من الاسئلة: ما هو رد العرب المناسب على هذه الاستفزازات ؟ هل عليهم مطالبة الشرطة بمنع المظاهرات؟ او التوجه للجهاز القضائي للحد من حق اليمين المتطرف في التعبير عن الراي؟
هذه الاسئلة توقعنا في معضلة صعبة: نظراً لأن هذه المظاهرات تعزز العنصرية تجاه المواطنين العرب وتصعّد من عملية نزع الشرعية عنهم كمواطنين. ومن جانب اخر النضال القانوني للحد من حق اليمين في التظاهر يمكن ان يؤدي- على المستوى العملي والبراغماتي- للمس بحق حرية التعبير والتظاهر للعرب كأكثر مجموعة متضررة.
هذه القضايا تطرح من وجهة نظرنا أسئلة براغماتية وليست أسئلة حول القيم نفسها.