في اليوم التالي، 7 حزيران 2008، التقى الوفد مع نائب وزير الثقافة السيد محمد أنفيرسورتي، ومع رئيس بلدية موزيس كوتاني Moses Kotani السيد بيتر موليكينغ. واقترح رئيس البلدية أن تكون بلدية الناصرة توأمًا لهذا البلد، وقد رحبّ السيد جرايسي بهذا الاقتراح. وقال نائب وزير الثقافة أن حال "البوستونات" في جنوب أفريقيا في فترة الأبرتهايد تشبه الوضع الفلسطيني اليوم الذي تمّ فيه تمزيق المناطق الفلسطينيّة. وأكد على أهمية ربط الوصائل الثقافية بين جنوب أفريقيا والفلسطينيين في إسرائيل. أما بخصوص صياغة الدستور، فقال إن تجربة جنوب أفريقيا تؤكد على ثلاثة مبادئ: كرامة الإنسان والمساواة والحرية. "هذا المثلث غير موجود في قوانين إسرائيل العنصرية، ولذا على الوفد الفلسطيني أن يقوم بحملة دولية تؤكد على أن "كرامة الإنسان" كمبدأ أساسي للحريات يعتبر مفقوداً، لا بل يطبق بشكل عنصري". التقى الوفد في اليومين الأخيرين لزيارته مع وزير الأمن الداخلي السيد راني كاسلير ومع رئيسة برلمان جنوب أفريقيا السيدة باليكا مابيتي ومع رئيس وأعضاء لجنة العلاقات الخارجية ورئيس وأعضاء لجنة القانون، حيث قدّم الوفد عرضًا شاملاً عن الأوضاع العامة للأقلية العربية داخل إسرائيل.
هذا وأكدت رئيسة البرلمان ورئيس لجنة الخارجية بـأنها المرة الأولى التي يلتقون بها بوفد فلسطيني سياسي من داخل إسرائيل وأنه خلال الزيارة المقبلة لبرلمانيي جنوب أفريقيا إلى إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة ستشترط على أن يلتقي الوفد مع البرلمانيين العرب ولجنة المتابعة ورؤساء مجالس محلية عرب للإطلاع من المصدر الأول على أوضاع الأقلية العربية.
وفي الجلسة مع لجنة القانون والعدل أكّدت اللجنة بخصوص صياغة الدستور الإسرائيلي أن الدساتير الديمقراطية لا تقوم على أساس فرض إرادة طرف واحد على طرف آخر، بل هي سيرورة تستند إلى اتفاق وتسوية مقبولة على الأطراف بمبدأ المساواة التامة والكاملة بين جميع المواطنين والسكان .
وفي نهاية الزيارة أقيمت مأدبة عشاء على شرف الوفد بمشاركة نائب رئيس المؤتمر الوطني الأفريقي وعدد من الوزراء وكبار المسئولين في البرلمان.
تضمن الوفد كل من السيد شوقي خطيب، رئيس لجنة المتابعة العليا، النائب الشيخ إبراهيم صرصور، النائب د. جمال زحالقة، النائب المحامي طلب الصانع، السيد رامز جرايسي، رئيس بلديّة الناصرة، بروفيسور مروان دويري، رئيس إدارة "عدالة"، المحامي حسن جبارين، مدير عام "عدالة" والسيدة فتحيّة حسين، مديرة "عدالة " الإداريّة .