توجّه مركز عدالة اليوم (14.06.06) بواسطة المحامية عبير بكر برسالة عاجلة إلى رئيس الوزراء إيهود أولمرت ووزير المواصلات شاؤول موفاز، حول منع المواطنين العرب من السفر في الرحلات الداخلية لشركة الطيران الإسرائيلية "تمير"، وذلك حسب تعليمات من جهاز الأمن العام " الشاباك" بناءً على ما ورد في صحيفة "هآرتس" اليوم. وجاء في "هآرتس" أنّه تمّ إتخاذ القرار على يد وزارة المواصلات بناءَ على تعليمات من جهاز الأمن العام "الشاباك"، وذلك لعدم إمكانية تشغيل جهاز فحص حقائب المسافرين.
شدّدت المحامية عبير بكر في رسالة عدالة على ضرورة إلغاء التعليمات المذكورة أعلاه كونها تستند على معايير عنصرية تشكل تمييزًا جماعيًا وغير قانوني، موجّه ضدّ العرب. وجاء في الرسالة أنّ هذه التعليمات العنصرية والتي اتُخذت بشكل اعتباطي، تجعل من كل عربي خطرًا أمنيًا دائمًا، فقط لكونه عربيًا. الأمر الذي يعني إخلالا واضحًا وانتهاكًا فظًا لحقوق المواطنين العرب الدستورية في المساواة والكرامة. وشدّدت بكر أيضًا على أنّ التعامل مع العرب على أنهم "مخربون محتملون" يشجع على مواصلة الكراهية والعدائية تجاههم، واستعمال العنف ضدهم بسبب إنتمائهم القومي فقط لا غير، الأمر الذي يمثل عقابًا جماعيًا خطيرًا يناقض مبادئ القانون الإسرائيلي والدولي.
كما جاء في الرسالة أنّ التمييز ضدّ المواطنين العرب في كل المطارات الإسرائيلية بات سرًا مفضوحًا الاّ أنّ فضح هذا السر لم يحسّن أوضاعهم، لا بل زادها سوءً، والتعليمات الجديدة هي أكبر برهان على ذلك.
كما تطرقت الرسالة إلى إنتهاكات أخرى لحقوق المواطنين العرب مثل الحقّ في تلقي التعليم العالي والمعيشة والعمل. ومن المعلوم أنّ منطقة مركز الدولة توفر أماكن عمل وتعليم للكثير من العرب سكان المناطق الشمالية النائية.
لذا، طالب عدالة بإلغاء هذه التعليمات الجديدة، والكشف عن تعليمات وإرشادات التفتيش في المطارات، والتي ترفض سلطة الطيران الإفصاح عنها حتى يومنا هذا.