توجه مركز عدالة يوم 23.08.06 إلى للمستشار القضائي للحكومة مطالباً إياه فتح تحقيق جنائي فوري ضد يتسحاك بن-زيئيف، ومحرري مجلة "عولام هحاسيدووت" التي تعنى بشؤون اليهود المتزمتين، على خلفية ما جاء في احد المقالات التي نشر في العدد 160 من المجلة مؤخراً والذي يحوي على تصريحات وعبارات تحريضية وعنصرية ضد العرب عامة والمسلمين خاصة.
وجاء في المقال الذي عنوانه " العرب كل نواياهم سيئة" أن العرب هم أمة منحطة وهم أكثر الشعوب التي تعرف الضغينة وأن كل نوايهم سيئة وماكرون ووحوش يشبهون الحمار ويتلذذون على القتل. كما وصف كاتب المقال العرب بأنهم اقسى من النازيين وأن المسيحيين خنازير والمسلمين جمال لانهم يعيشون على الماضي كما يجتر الجمل طعامه. كما جاء في المقال بأن النبي محمد هو نبي كاذب.
يذكر أنه تمت صياغة المقال بشكل نظري بحيث حاول الكاتب اسناد عباراته العنصرية الى مراجع دينية واقوال الحاخامين وكأنهم هم الذين قالوا ذلك من قبله. فمثلاً يستعرض الكاتب أقوال أحد الحاخامين والذي حسب رأيه يقول إن كراهية وعدوانية العرب، يمحي الله ذكرهم، للياهود تفوق بكثير كراهية النازيين.
تم كشف الموضوع على يد صحيفة "كل العرب" يوم 25.8.06 التي طلبت من عدالة التدخل على المستوى القانوي. قام مركز عدالة بواسطة المحامية عبير بكر بإرسال رسالة مستعجلة الى المستشار القضائي للحكومة مطالباً فتح تحقيق جنائي ضد المسؤولين عن نشر المقال بتهمة التحريض والعنصرية حسب مادة 144ب (أ) لقانون العقوبات سنة 1977، وأيضاُ بتهمة المس في المشاعر الدينية حسب مادة 179 لنفس القانون ومادة 6 من قانون منع التشهير لسنة 1965.
وأشارت المحامية عبير بكر في رسالتها أن القانون الجنائي يمنع أي نشر يهدف للتحريض بما ذلك اقتباسات من الكتب المقدسة أو اقوال فقهاء في الدين طالما أن الهدف من وراء ذلك هو التحريض. وجاء في الرسالة أن الكم الهائل من العبارات العنصرية المهينة للعرب فقط لانتمائهم القومي والديني يثبت ان الهدف من هو التحريض وإقناع القارئين بصحة التوجهات العنصرية لصاحب المقال