إنّ الدول التي تجري فيها صراعات قومية، إثنيّة
وتاريخيّة، وخاصة تلك التي
تتسم فيها المواجهات بميزات كولونيالية، يشكّل الحيّز فيها عمومًا تعبيرًا
عن
رواية المجموعة المسيطرة الرسمية والتي يُطمح إليها. فيتم الحفاظ على
الذاكرة
والرواية المرتبطتين بها وتطويرهما، أيضًا، بواسطة التخطيط الحيّزي
والتصميم
الحضري. إنّ المصممين، المخططين والمعماريين التابعين لمجموعة الأكثريّة
شركاء في
عرض قصّتها، وهم بذلك يصمّمون ويمثّلون روايتها التاريخيّة، السياسيّة
والجغرافيّة
في الحيّز. وفي الوقت نفسه، فإنّهم يتجاهلون قصّة وذاكرة المجموعات
المسيطر عليها،
كالأصلانيين ومجموعات الأقليّة الإثنيّة والثقافيّة، وفي بعض الأحيان
يقومون حتى
بمحوها..