في 28 تشرين الأول 2007 قدمت عشرة تنظيمات لحقوق الإنسان، إسرائيلية وفلسطينية، بقيادة "مسلك" و"عدالة"، التماسًا ضد قرار المجلس الوزاري المصغر (الكابينيت) التشويش على تزويد الكهرباء والوقود في قطاع غزة. وادّعت التنظيمات في الالتماس أنّ القرار غير قانوني سلفًا، كونه عقابًا جماعيًا ممنوعًا، وسيؤدي إلى المسّ بالمدنيين الأبرياء.
تشرين الثاني 2007- بعد مداولة جرت في المحكمة العليا بتاريخ 29/11/2007، مكّنت رئيسة المحكمة دوريت بينيش والقاضيين إستر حيوت ويوسف ألون، من تنفيذ خطة التقتير في الوقود الواصل إلى القطاع، إلا أنهم أوقفوا التقتير في الكهرباء، إلى أن توفر الحكومة للمحكمة معلومات تدعم ادعاءاتها بأنه يمكن تقليص تزويد الكهرباء إلى غزة من دون إلحاق أضرار إنسانية. وادعى الملتمسون أنّ أيّ تقتير أو تقليص في الكهرباء هو غير قانوني، وأنه في كل حال لا يمكن التقليل من كمية الكهرباء في غزة من دون التسبّب بوقف التيار الكهربائي في المستشفيات والمنشآت الحيوية الأخرى.
كانون الأول 2007- في نهاية كانون الأول أعلنت الدولة أنها ستزيد من التقتير في كمية البنزين حتى 43%، وستوقف التقتير في كميات السولار، مؤقتًا، وستبقي على التقتير في كميات السولار الصناعي. وبتاريخ 23/12/2007، توجهت التنظيمات الملتمسة إلى المحكمة العليا بطلب استصدار أمر احترازي يوقف تنفيذ المرحلة الثانية من خطط التقتير في تزويد البنزين إلى قطاع غزة، بادعاء أنّ النقص في البنزين قد بدأ فعلا بشلّ نشاطات وعمل وزارة الصحة، وغيرها. وقد رُفض هذا الطلب.
كانون الثاني 2008- في الثالث من كانون الثاني قدمت تنظيمات حقوق الإنسان إلى المحكمة العليا طلبًا عاجلاً لإصدار أمر احترازيّ، وحذّرت من أنّ التقتير في تزويد السولار الصناعي إلى غزة أدى إلى نفاد الكميات الاحتياطية في محطات توليد الكهرباء في غزة. وقد حذّر الملتمسون من أنّ محطات توليد الكهرباء في غزة ستضطر إلى تقليل إنتاج الكهرباء، فيما لم يُوقف الملتَمَس ضدهم إجراءاتهم التقييدية. إلا أنّ التقييدات لم تُوقف، وخلال أسبوعين قلصت محطة توليد الكهرباء توليدها للكهرباء، تباعًا، حتى توقفت عن العمل بتاتًا بين الأيام 20/1/2008 وحتى 22/1/2008. ونتيجة، سادت فترات من انقطاع التيار الكهربائي وصلت 12 ساعة يوميًا، ونشأ نقص في مياه الشرب بعد أن توقف المضخات عن العمل، ولحق مسٌّ بعمل المستشفيات. وفي يوم 27/1/2008 أجرت المحكمة العليا مداولة في طلب الملتمسين بوقف التقييد المضروب على تزويد السولار الصناعي. وأعلنت الدولة أنها ستزيد من كمية السولار الصناعي، وستُمكّن محطة توليد الطاقة من شراء 2.2 مليون ليتر، أسبوعيًا. وادعى الملتمسون أنّ مثل هذه الكمية غير كافية، لأنه –من ضمن سائر الأسباب- هناك حاجة في الشتاء إلى كمية أكبر من السولار الصناعي من أجل تشغيل مولدين في محطة التوليد، وأنّ تشغيل مولد ثالث جرى إصلاحه جزئيًا مؤخرًا، يتطلب 3.5 ملايين ليتر من السولار الصناعي، أسبوعيًا. كما أعلنت الدولة أنها ستقلّص ابتداءً من 7/2/2008 كمية الكهرباء التي تزودها شركة الكهرباء الإسرائيلية إلى غزة.