وقد منح قرار مزوز تصديقًا على قرار حول تصرفات الشرطيين خلال هبة أكتوبر 2000، صدر عن وحدة التحقيق مع الشرطيين في وزارة القضاء ("ماحش")، في أيلول 2005. وفي هذا التقرير أعلنت "ماحش" عن قرارها إغلاق جميع ملفات التحقيق ضد الشرطيين والضباط الضالعين في حوادث القتل في أكتوبر 2000، تحت حجة عدم كفاية الأدلة.
وفي أعقاب نشر تقرير "ماحش"، ونتيجة للضغط الجماهيري الذي أثير وقتها، قرر المستشار القضائي للحكومة إعادة فحص القرار. وفي سبيل هذا، جرى تعيين لجنة تحقيق خاصة في نيابة الدولة، عملت على فحص الملفات. ووقتها، ادعى مركز "عدالة" أنه لا يجب التعامل بثقة مع قرار فحص تقرير "ماحش" في داخل النيابة العامة، لأنّ نائب الدولة، عران شندار، يقف على رأسها. وشندار كان مدير "ماحش" في أكتوبر 2000، وهو يتحمل مسؤولية مباشرة عن أنّ الوحدة لم تبدأ تحقيقًا فوريًا بما يخصّ المسؤولية عن قتل المواطنين، التي يتحملها عدد من الشرطيين والضباط.
وفي تشرين الأول 2006، قدّم "عدالة" إلى المستشار القضائي تقريرًا شاملاً حول فشل "ماحش" في التحقيق في أحداث أكتوبر 2000، تحت عنوان "المتهمين". وفي هذا التقرير تطرق "عدالة" إلى الأعطاب والأفشال التي بدرت عن سلطات تطبيق القانون –و"ماحش" على رأسها- أثناء التحقيق في أحداث القتل في أكتوبر 2000. ويكشف التقرير، أساسًا، عن إهمال "ماحش" في عملها وعن عجزها عن القيام بواجبها التحقيق في الجنح الجنائية التي اقترفتها الشرطة في تشرين الأول 2000. كما يكشف التقرير عن كيفية إخفاء "ماحش" لحقائق هامة، ونشرها تقريرًا لا أساس له حول الأحداث. وقد شمل تقرير مزوز ردودًا مباشرة على تقرير "المتهمين".