في 27.12.2004 رد قسم التحقيق مع الشرطة ("ماحاش") على شكوى مركز عدالة حول قضية الإعتداء العنيف الذي حصل في كفر قاسم في أيلول 2003 والذي تخلله إطلاق النار على السيد صالح عامر والإعتداء بالضرب والتنكيل على إبنه وإبن أخيه. وجاء في رد ماحاش أنه بعد التحقيق في الأمر تقرر تقديم لائحة إتهام ضد شرطي حرس الحدود الذي أطلق النار على السيد صالح.
يذكر أنه في مساء 11.9.2003، أطلق أفراد من شرطة حرس الحدود النار على السيد صالح عامر من مسافة قريبة فيما كان يحاول إقناع أفراد شرطة الحدود إطلاق سراح إبنه وإبن أخيه من سيارة الشرطة، وطلب سيارة الإسعاف لإعطائهم العلاج الطبي اللازم، إذ أنه رأى أن إبنه كان محتجز في سيارة الشرطة بعد أن انهالوا عليه بالضرب الذي أدى إلى اصابته بجروح عدة كان ينزف من جرائها. وفي أثناء محاولة إقناع شرطة حرس الحدود بإطلاق سراح إبنه قام الضابط بإطلاق النار عليه.
وفي أيلول 2003، توجه مركز عدالة لمدير قسم التحقيق مع الشرطة (ماحاش) بشكوى مفصلة مطالباً فيها قسم التحقيق مع الشرطة بفتح التحقيق ضد أفراد شرطة حرس الحدود والتوصية بتوجيه لائحة إتهام ضدهم. وأرفق مركز عدالة صوراً أخذت في نفس وقت الحادث وهذه الصور تظهر بشكل واضح وجوه أفراد الشرطة الذين تورطوا في الحدث. إحدى الصور تظهر السيد عامر بعد أن أطلقت عليه النار، ملقى على الأرض وبجانبه ملقى إبنه المجروح.
وتوجه مركز عدالة مراراً بعد ذلك في نفس الصدد لقسم التحقيق مع الشرطة مستفسراً حول مجريات التحقيق ونتائجه.
يذكر أن نيابة الدولة قدمت لائحة الإتهام في المحكمة المركزية في تل أبيب ووجهت بها للشرطي تهمة التسبب بضرر بالغ وفقاً للمادة 333 من القانون الجنائي. بالإمكان فرض عقوبة سبع سنوات وفقاً لهذه المادة.