ردت نيابة الدولة اليوم الأربعاء 17 كانون الثاني 2008 على التماس مركز عدالة الذي طالب فيه بشق طريق آمن يصل إلى المدرسة الابتدائية ومركز الخدمات في قرية السيد غير المعترف بها في النقب.
وجاء في رد الدولة انه في أعقاب الالتماس عقدت النيابة العامة بتاريخ 09/12/08 اجتماع لمندوبين من وزارات مختلفة مع المجلس الإقليمي أبو بسمة، تقرر فيه أن شق الطريق إلى مدرسة السيد والى مركز الخدمات في القرية يقع على عاتق المجلس الإقليمي أبو بسمة الذي تقع القرية في مناطق نفوذه. وقد أمرت النيابة كل من مجلس أبو بسمة ووزارة المواصلات تحضير الخرائط اللازمة لشق الشارع خلال شهرين على الأكثر. كما وأمرت النيابة مكتب رئيس الحكومة بعقد جلسة طارئة مع مندوبين من وزارات المالية والمواصلات والمعارف بالإضافة إلى مجلس أبو بسمة ورئيس سلطة "تطوير البدو" وذالك من اجل وضع الميزانية للازمة لشق الشارع ومتابعة تطبيقه.
وأضاف الرد انه تقرر في نفس الاجتماع العمل على شق طرق إلى جميع المدارس ومراكز الخدمات في القرى غير المعترف بها. كما وتقرر أيضا أن وزارة المواصلات ملزمة بعقد جلسة حتى موعد أقصاه 15.01.09 وذالك لإطلاع الوزارات على وضع الطرق الموصلة إلى مراكز الخدمات في القرى غير المعترف بها وضع سلم أولويات للعمل على شقها. كما أوكلت لمندوبة مكتب رئيس الوزراء عقد اجتماع حتى موعد أقصاه 15.02.09 وذالك لإيجاد وإقرار مصادر التمويل لشق هذه الطرق.
وكان المحامي مراد الصانع من عدالة قد قدم التماسا للمحكمة العليا لإجبار السلطات على شق طريق آمن يصل إلى مدرسة السيد الابتدائية. وقد قدم عدالة الالتماس باسم كل من لجان أولياء الأمور في مدارس قرية السيد، المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، لجنة الأربعين ولجنة متابعة قضايا التعليم العربي.
وجاء في الالتماس أن ظروف الطريق السيئة أدت إلى حوادث طرق كثيرة وفظيعة أدت إلى مقتل أربع أطفال. وكان آخر تلك الحوادث بتاريخ 05 آذار 2008، الذي راح ضحيته الطفل عبد عدنان السيد. وكان الطفل يسير في طريقه من المدرسة إلى البيت، وبسبب المياه الراكدة في الطريق اضطر إلى السير على أكوام التراب المحاذية للشارع. وخلال سيره انزلق الطفل وتحرج إلى الشارع حيث دهسته شاحنة وتوفي على الفور.