توجه مركز عدالة يوم الخميس 16.08.2007 برسالة لرئيس الحكومة ووزير الأمن ورئيس المخابرات العامّة ("الشاباك") والمستشار القانوني للحكومة, في أعقاب تقرير نُشر في صحيفة "هآريتس"، حول أسلوب التعذيب الجديد الذي يستعمله "الشاباك" مع المعتقلين الفلسطينيين، إذ يُجبر المحققون المُعتقلين على خلع ملابسهم وارتداء "أوفرهول" مصنوع من الورق, معد للإستعمال لمرة واحدة. طالب عدالة في رسالته بوقف استعمال هذا الاجراء فورًًاً وفتح تحقيق جنائي بحق محققي "الشاباك" بهذا الشأن.
ووفقًا لما جاء في التقرير، يقوم "الشاباك" بإدخال مُعتقليْن فلسطينييْن كل مرّة داخل معتقل خشبي له ثلاثة جدران. يطلب المحققون من المعتقلين التعري, ويمررون فوق أجسادهم جهاز الفحص "مغنومتر", أمام الجنود المتواجدين بالقرب من المكان. بعد ذلك يطلب المحققون من كل معتقل ارتداء "اوفرهول" ووضع ملابسه الشخصية داخل كيس اسود ويتم تقييد المعتقلين بقيود بلاستيكية وتغطية عيونهم.
ويتبع محققو الشاباك هذا الأسلوب من التعذيب منذ ثلاثة أشهر مع المعتقلين من غزة والضفة الغربية, بحسب الدلائل التي عرضها تقرير صحيفة "هآريتس".
ادعت المحاميّة فاطمة العجو من مركز عدالة في الرسالة أنّ هذا الإجراء يمس في حقوق المعتقلين الدستوريّة كالحق في الكرامة وفي احترام الخصوصية، ويهينهم إهانةً كبيرة ويناقض قانون أساس: كرامة الإنسان وحريته. "الأسلوب الجديد الذي يتبعه محققو "الشاباك" يُعتبر أسلوب تعذيب وحشي وغير إنساني ومهين إلى أبعد الحدود، وهو بالتأكيد يناقض القانون الدولي، ويُعتبر جريمةً بحسب القانون الاسرائيلي. ويضع القانون الدولي مثل هذه الأساليب تحت خانة الممنوعات المُطلقة التي لا استثناء فيها ولا مكان للتوازنات فيها"، ادعى عدالة في الرسالة.
وأضاف عدالة في الرسالة, أنّ الشاباك يتبع هذا الأسلوب في التعذيب فقط وفقط بهدف إهانة المعتقلين والمس في كرامتهم. وبحسب التقرير الصحفي, فإنّ المحققين الذين استعملوا هذا الأسلوب غير القانوني يعملون في الشاباك. وشددت المحاميّة العجو أنّ قانون"الشاباك", لا يخوّل العاملين في هذا الجهاز بتفتيش المعتقلين بشكل يمس في حقوقهم الأساسيّة ويتعارض مع الأعراف الدوليّة .
وأشارت المحاميّة العجو إلى أنّ إجبار المُعتقلين الفلسطينيين على ارتداء "الأوفرهول" من الورق أحادي الاستعمال يثير تساؤلات عديدة حول نوايا الشاباك، إذ قد يكون الهدف من وراء هذا الأسلوب إعداد دليل معلومات جينيّة يتم بناؤها بعد تحليل البقايا الملتصقة على "الاوفرهول" كالدم والعرق والشعر، وهذا عمل غير قانوني يمس في كرامة الإنسان وحريته وخصوصيته".
مستندات متعلقة (باللغة العبريّة)
الرسالة