كلمة
العدد
|
|
الأسرى
ونظام الفصل |
نحيي
اليوم يوم الأسير الفلسطيني، احتجاجًا على استمرار سلب حريّة أكثر من
10000 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيليّة. تواصل إسرائيل منذ العام 1948
سلب حريّة الفلسطينيين واستخدامهم كرهائن لكسب أهدافها القوميّة
والسياسيّة.
وما زال تعذيب المعتقلين خلال التحقيق قائمًا في أيامنا
هذه، كما المحاكم العسكريّة الخالية من أي إجراءات عادلة. وما زالت
إسرائيل تنقل الأسرى الفلسطينيين من مكان سكناهم إلى داخل حدود دولة
إسرائيل، بشكل يناقض المعاهدات الدوليّة.
يعتمد نظام السجون
الإسرائيليّة التي يقبع فيها الفلسطينيون على الفصل، المماثل للفصل
العنصري بين السود والبيض في جنوب أفريقيا فترة الفصل العنصري
("الأبرتهايد"). وخلافًا لجنوب أفريقيا، التي اتبعت فيها سياسة الفصل بشكل
مباشر ضد السود، فإنّ السجون الإسرائيلية تتبع سياسة الفصل بشكل غير
مباشر، وبواسطة تصنيف الأسرى على أنهم أسرى "أمنيين". إن غالبية الأسرى
التي تصنّفهم سلطات السجون الإسرائيلية كأمنيين، فلسطينيون. ويمنح هذا
التصنيف إسرائيل الغطاء للفصل العنصري بين الأسرى في كل ما يتعلق بظروف
الأسر. في جنوب أفريقيا، كان عرق الأسير الأسود سببًا لعدم استحقاقه
لكميات الطعام التي مُنحت للأسير الأبيض. وفي إسرائيل، أصبح إدراج الأسرى
تحت خانة الأسرى "الأمنيين" سببًا لسلب حق هؤلاء الأسرى في الحصول على
سرير، وحتى في رش غرفته وتنظيفها (يُنظر إلى البند رقم 22 من تعليمات
القانون الجنائي – ظروف الاعتقال من العام 1997).
تستخدم
السلطات الإسرائيليّة تصنيف الأسرى الفلسطينيين الأمنيين كأداة لتعزيز
رؤيا أيديولوجية تعتمد على نظام الفصل الذي يجرد الفلسطيني من إنسانيته
ويجعله جمادا، مكانه من وراء القضبان والجدران فقط.
|
|
تعليق |
|
|
|
حق الأرض والمسكن |
|
|
|
مناظرة في لندن |
|
|
|
مواطنون غير محميّين |
|
|
|
قضايا عدالة |
|
|
|