Copy

29 تشرين الثاني 2023 | تصفح النشرة في الإنترنت

اليوم العالمي للتضامن مع الفلسطينيين في غزة

 
صور من غزة: تصوير محمد الزعنون / أكتيفستيلز

في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الموافق 29 تشرين الثاني، نسلط الضوء على أهالي قطاع غزة. يعاني سكان غزة في الشهرين الماضيين من معاناة لم يسبق لها مثيل منذ نكبة عام 1948، والتي تمثل أحد أكثر الحقب المظلمة في تاريخ الشعب الفلسطيني.

على مدار الأعوام السبعة عشر الماضية، فرضت إسرائيل حصارًا على قطاع غزة، ومارست نظامًا قاسيًا من الهيمنة والسيطرة على حياة أكثر من مليونيّ فلسطيني، وشنّت عدة حروب ضارية ضدهم. ولكن العدوان الوحشي الذي تشنه إسرائيل حالياً على غزة غير مسبوق من حيث النطاق والحدّة. في أعقاب الهجوم القاسي الذي شنه مسلحون فلسطينيون ضد إسرائيليين في 7 تشرين الأول واحتجاز الرهائن، قام الجيش الإسرائيلي بقصف غزة بشكل عشوائي ومتواصل من الجو والبر والبحر. حتى اللحظة، أدّت أعمال إسرائيل الانتقامية لاستشهاد أكثر من 15،000 فلسطيني، من بينهم 6،000 طفل، وإصابة أكثر من 36،000 آخرين، حيث تم القضاء على عائلات بأكملها. ولا تزال آلاف الجثث تحت الأنقاض وقد نزح 1.8 مليون شخص داخل القطاع، أي أن ما يقرب من 80 بالمائة من السكان، باتوا مُهجّرين. (مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، 28.11.2023).

إنّ الحصار الكامل الذي تفرضه إسرائيل على غزة منذ بدء العدوان الحالي، والذي قطعت خلاله إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والوقود عن المدنيين، والذين وصفهم وزير الدفاع الإسرائيلي بـ "الحيوانات البشرية"، يشكّل انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان والقانون الجنائي الدولي وأي مبادئ وأعراف أخلاقية، كما الحال بالنسبة للأوامر العسكرية الإسرائيلية للفلسطينيين بإخلاء منازلهم في شمال غزة والتوجه جنوباً في طرق هم معرضون فيها للهجمات العسكرية الإسرائيلية. لم يبقى مكان آمن في غزة، حيث تم قصف منازل المدنيين والمساجد والكنائس والجامعات والمستشفيات ومدارس وكالة الغوث للاجئين (الأونروا) التي باتت تأوي اللاجئين.

اقرأ/ي: "عدالة" وأطبّاء لحقوق الإنسان: على مخطّطات التهجير الجماعي وجرائم التطهير العرقي في غزة أن تتوقّف حالًا

من وجهة نظر عدالة ومركز الميزان، فإن ما شهدناه – وتعرّض له موظفي مركز الميزان المحاصرين في غزة – يرقى إلى مستوى التطهير العرقي والتهجير القسري وتَشكُّل الإبادة الجماعية على أيدي جيش الاحتلال الإسرائيلي. وقد أوضح مسؤولون حكوميون إسرائيليون نواياهم لمحو غزة وخلق نكبة ثانية من خلال تصريحات شبه يومية (القدس العربي، 16 تشرين الثاني 2023).

يدعوا مركز عدالة ومركز الميزان إلى وقف فوري لإطلاق النار، وتوفير المساعدات الإنسانية دون عوائق، ومحاسبة إسرائيل على الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين. من واجب جميع الدول منع جريمة الإبادة الجماعية، وعدم المساهمة والتحريض عليها، ونحن ندعو المجتمع الدولي إلى التمسك بالتزاماته القانونية.

في هذه النشرة، نسلّط الضوء على "شهادات من غزة" تروي قصصًا من أهل غزة عن الحياة في ظل الحصار الكامل والقصف المتواصل تصوّر هذا الواقع اليومي القاسي. ونستعرض اثنتين من أكثر ملفاتنا القانونية مأساوية -قضية عائلات النباهين والشحيبر- والتي تنطوي على قتل وإصابة خطيرة للأطفال وعائلاتهم خلال الحربين على غزة في عاميّ 2014 و2023، والتي توضح كيف يُحرم الفلسطينيون في غزة من أي تعويض مدني أو انصاف جنائي أمام النظام القانوني الإسرائيلي.

شهادات من غزة

رسالة صوتية من رانية، 23 تشرين الثاني 2023، غزة

رنا المدهون: الحمل والولادة الوشيكة في ظل الحرب على غزة


أنا لاجئة فلسطينية من الجيل الثالث: هُجرت عائلتي قسراً وتعرضت للتطهير العرقي من منزل أجدادنا في قرية المجدل عام 1948. أنا أكتب هذه الكلمات وأنا في الشهر الثامن من الحمل. أشعر بالرعب مع اقتراب موعد الولادة، بدلاً من أن أشعر بسعادة غامرة. مازلت أفكر كيف ستكون الولادة في ظل الظروف الحالية في غزة. كانت تجربة ولادة أول طفلين معقدة. ماذا سيحدث إذا كنت بحاجة إلى عملية قيصرية طارئة أخرى؟ ماذا سيحدث لأوس (الإسم الذي أطلقناه على الطفل) إذا كان بحاجة إلى دخول وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة أو إذا كان بحاجة إلى علاج غير متوفر في غزة؟

أقرأ/ي الشهادة الكاملة هنا 

شهادة ب.ع.: قصف كنيسة برفيريوس للروم الأرثوذكس

فجر يوم 9 تشرين الأول 2023 خرجت ب.ع. البالغة من العمر 40 عاماً من منزلها متجهة إلى منزل عائلتها، وذلك إثر قصف مبنى سكني مجاور لمنزلها في منطقة الميناء (بالقرب من ميناء غزة) مما أدى إلى دمار كبير في منزلها. في 13 تشرين الأول 2023، بعد أن أصدرت إسرائيل أوامر لسكان شمالي القطاع بالتوجه جنوبًا، قررت الكنائس في مدينة غزة إيواء السكان المسيحيين من الذين ليس لديهم مكان أو أقارب في المناطق الجنوبية لإيوائهم، حيث كانوا يعتقدون أن الكنائس توّفر لهم مكان آمن من القصف. ولجأ الكثيرون إلى كنيسة القديس برفيريوس، وهي كنيسة للروم الأرثوذكس في غزة.

أقرأ/ي الشهادة الكاملة هنا 

استشهاد الشاب عطيّة فتحي النباهين واثنا عشر من أفراد عائلته

كان عطيّة يبلغ من العمر 15 عامًا فقط عندما أطلق عليه جيش الاحتلال الإسرائيلي النار عليه في عام 2014 وأرداه مشلولًا بالكامل ليجلس على كرسي متحرك. على الرغم من المعركة القانونية الطويلة التي خاضها كل من عدالة والميزان للحصول على تعويضات مدنية من المحاكم الإسرائيلية بسبب الضرر الجسيم الذي ألحق به، حرمت المحكمة العليا عطيّة من أي إنصاف مدني فقط بسبب إقامته في قطاع غزة باعتباره "كيان معادي" لإسرائيل. استشهد عطيّة صباح 8 تشرين الأول 2023 في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزل عائلته وقد ارتقى معه اثنا عشر من أفراد عائلته، بينهم 10 أطفال وسيّدتين.

محامي عدالة ربيع إغبارية يتحدث عن قضية عطيّة النباهين (باللغة الإنجليزية)

شاهد/ي الفيديو على انستغرام

أطفال عائلة شحيبر

في 17 تموز 2014، أدى إطلاق صاروخ من سلاح الجو الإسرائيليّ إلى استشهاد ثلاثة أطفال من عائلة شحيبر، تتراوح أعمارهم بين 8 و10 أعوام، وإصابة اثنين آخرين، تتراوح أعمارهم بين 9 و16 عامًا، بجروح خطيرة، بينما كانوا يطعمون الحمام على سطح منزلهم خلال العدوان الإسرائيلي على غزة. قدم عدالة ومركز الميزان شكوى جنائية نيابة عن أفراد الأسرة الناجين إلى المحامي العسكري العام الإسرائيلي. تم رفض الشكوى، ولا يزال الاستئناف الذي قدمه عدالة والميزان إلى النائب العام معلقًا بعد مرور 9 سنوات.

علم مركز الميزان هذا الشهر أن أفراد عائلة شحيبر الناجين قد نزحوا إلى إحدى مدارس وكالة الغوث للاجئين (الأونروا) بحثًا عن مأوى. أحد أفراد عائلة شحيبر الذي أصيب بجروح خطيرة في الهجوم الإسرائيلي عام 2014، أخبر مركز الميزان:
"الوضع سيء للغاية. هناك قصف في كل مكان، وأصوات القصف عالية جدًا ومرعبة. لا يوجد كهرباء أو إمدادات غذائية، والأمور معقدة للغاية”.

عدالة بحاجة لدعمكم/ن للاستمرار بالدفاع عن حقوق الفلسطينيين 

Facebook
Twitter
Link
Website






This email was sent to <<Email | البريد الالكتروني>>
why did I get this?    unsubscribe from this list    update subscription preferences
Adalah: The Legal Center for Arab Minority Rights in Israel · 94 Yaffa Street · PO Box 8921 · Haifa 31090 · Israel