معتقلي بير هداج: اطلاق سراح القاصرين، تقديم لوائح اتهام بحق 12 بالغين وتمديد اعتقال 8 منهم على خلفية الاحتجاجات ضد هدم البيوت

الشرطة تستدعى القاصرين السبعة الذين أطلق سراحهم إلى التحقيق وتعتدي بالضرب على أحدهم أثناء التحقيق مما اقتضى نقله إلى المستشفى

 

على أثر الاحتجاجات التي أعقبت توزيع وزارة الداخلية أوامر هدم لبيوت في قرية بير هداج أعتقلت الشرطة 7 قاصرين، و12 بالغين وذلك يوم الاثنين، 12 تشرين الثاني 2012. وقد أطلقت المحكمة سراح كل القاصرين بينما مددت اعتقال 8 من البالغين الـ12 في حين قررت الشرطة تقديم لوائح اتهام بحق البالغين كلهم، وتشمل اللوائح تهم الاعتداء على الشرطة، عرقلة أدائها، التسبب بأضرار لسيارات الشرطة ومقاومة الاعتقال.

وكانت المحكمة قد أطلقت سراح ثلاثة من القاصرين دون شروط بينما أحالت أربعة منهم للاعتقال المنزلي خارج القرية حتى يوم الخميس.

وذكرت المحامية كوهين من مركز عدالة أن الشرطة استدعت يوم أمس الأربعاء كافة القاصرين الذين تم إطلاق سراحهم للتحقيق في أقسام شرطة مختلفة. وقد منعت الشرطة من أهالي القاصرين الذين تواجدوا مع أبنائهم في أقسام الشرطة الدخول إلى التحقيق الأمر الذي يعتبر مخالفة جسيمة لقانون التحقيق مع القصر. وفي إحدى الحالات قام رجال الشرطة بالاعتداء على القاصر خلال التحقيق بالضرب مما اقتضى نقله إلى المستشفى بعد انتهاء التحقيق.

 

يذكر أن قوات كبيرة من الشرطة كانت قد حضرت فجر يوم الاثنين المنصرم إلى قرية بير هداج في النقب لإلصاق أوامر هدم على بيوت في القرية. وقامت الشرطة بالاعتداء على كل من تواجد في المكان للتعبير عن احتجاجه على أوامر الهدم. وأطلقت الشرطة كميات كبير من قنابل الغاز المسيل للدموع بجوار وداخل مدرسة القرية، مما أدى إلى إصابة عشرات الطلاب والأهالي بالاختناق جراء استنشاق الغاز. كما أطلقت الشرطة الرصاص المغلف بالمطاط وأصابت العديد من أهالي القرية بشكل مباشر، ومن ضمنهم امرأة حامل أصيبت في بطنها ورجل أصيب أسفل عينه. واستخدمت الشرطة في مراحل متأخرة وحدات من المستعربين لتنفيذ اعتقالات داخل القرية، حيث قامت وحدة المستعربين بالاستيلاء على سيارات لأهالي من القرية واستخدامها أثناء عمليات الاعتقال.