مجلس التخطيط والبناء يرفض الاعتراضات ضد المخطط الهيكلي متروبولين بئر السبع، القرار يمهد الطريق أمام إخلاء وهدم قرى غير معترف بها في النقب

قرر المجلس القطري للتخطيط والبناء يوم الثلاثاء 5 حزيران 2012، رفض الاعتراضات التي تقدم بها أهالي قرية عتير وأم الحيران بواسطة مركز عدالة وجمعية بمكوم على المخطط الهيكلي متروبولين بئر السبع. ووفقًا للمخطط يفترض إخلاء قرية أم الحيران هدم جميع بيوتها، وإقامة بلدات يهودية على أنقاضها. قدم الاعتراضات المحامية سهاد بشارة ومخططة المدن هناء حمدان من مركز "عدالة" بالتعاون مع مخطط المدن سيزار يهودكين من بمكوم.

 

قرر المجلس القطري للتخطيط والبناء يوم الثلاثاء 5 حزيران 2012، رفض الاعتراضات التي تقدم بها أهالي قرية عتير-أم الحيران بواسطة مركز عدالة وجمعية بمكوم على المخطط الهيكلي متروبولين بئر السبع. ووفقًا للمخطط يفترض إخلاء قرية أم الحيران هدم جميع بيوتها، وإقامة بلدات يهودية على أنقاضها. قدم الاعتراضات كل من المحامية سهاد بشارة ومخططة المدن هناء حمدان من مركز "عدالة" بالتعاون مع مخطط المدن سيزار يهودكين من بمكوم.

وكان مركز عدالة قد قدم اعتراضين منفصلين على مخطط متروبولين بئر السبع في تشرين أول 2007. الأول، بالتعاون مع جمعية بمكوم، قدم باسم أهالي مجمع عتير والآخر باسم أهالي مجمع أم الحيران في قرية عتير أم الحيران غير المعترف بها في النقب. وطالب الاعتراض الأول الذي قدم باسم 82 من الأهالي ورؤساء العائلات في مجمع أم الحيران بالاعتراف بقريتهم وإعداد خارطة هيكلية للقرية بهدف تطويرها وخدمة سكانها. وادعى الأهالي في هذا الاعتراض أن المخطط لا يقدم حلول إسكان لائقة للمواطنين العرب البدو في النقب بشكل عام ولسكان عتير أم الحيران بشكل خاص، و يُعرقل أيّة إمكانيّة مستقبليّة للاعتراف بالقرية ولتنظيمها من ناحية تخطيطية في موقعها الحالي.

وفي اعتراض عام على المخطط قدمه مركز عدالة في تشرين ثاني 2007، ذكر "عدالة" أن الخارطة الهيكلية اللوائية لمتربولين بئر السبع تتجاهل عمليًا أن نصف السكان العرب البدو في النقب يعيشون في قرى غير معترف بها. وأضاف "عدالة" في الاعتراض أن المخطط يتجاهل تمامًا الوضع القائم على أرض الواقع، ويتجاهل الاحتياجات الفورية للسكّان العرب، والفجوات القائمة بين البلدات العربية واليهودية في المنطقة واحتياجات التطوير المستقبليّة للسكان العرب فيها.
 
وشدد "عدالة" في الاعتراض أنه بالرغم من أن أحد الأهداف المعلنة للمخطط هي تطوير القرى غير المعترف بها في النقب، فإنّ المخطط يكرّس المشكلة. فالمخطط يتجاهل وجود هذه القرى، التي لا تظهر حتى في الخرائط المرفقة للمخطط، وتتجاهل حقوق السكان العرب البدو الأصليين في المنطقة واحتياجاتهم الحيزية والثقافية. في الوقت ذاته، فإن المخطط يعد لإقامة بلدات جديدة للسكّان اليهود، بعضها قرب البلدات غير المعترف بها أو حتى مكانها. وهكذا، تعمّق المخطط من الفجوات الحيّزية والاجتماعيّة بين السكّان العرب والسكّان اليهود في النقب.